في يوم بائس ...
وجلسة غريبة ملئها الحزن
في تلك الغابة المليئة بالاخضرار
قررت تلك الاشجار ان ترسل الى ملكتهم خبر حزين
ومعاناة يعانون منها دائما وبأستمرار
فقالوا .....
أن عدواً شرساً دخل الغابة ,,, ولامثيل لهُ في الظلم والبطش ....
وطلبوا منها أيجاد وسيلة للتخلص من هذا العدو الجبار,,,
فقالت الملكــة ::
ما أسم هذا العدو ؟ ماجنسهُ ؟ ماشكلهُ ؟
فقالوا لها :
ان اسمه الفأس
××××××××××××××
أرسلت الملكة بعض المخبرين والعُقلاء لمعرفة هذا العدو الطارئ الذي عكر حياة سكان الغابة الآمنة
راقب المخبرون الفأس , فوجدوه وحشاً قاسياً لايرحم .
فرجعوا الى ملكتهم حزينين باكين , وأخبروها عن هذا العملاق الغادر وقالوا :
أن الفأس مفترس , رأسهُ من الحديد الصلب وحاد جداً , يقطع أكبر شجرة بطرفة عين !
سألتهم الملكة : وما أعضاء جسم هذا المارد الجبار ؟
فأجابوها :
تعيش ملكتنا المحبوبة ... أن ربدهُ منا . مصنوع من الخشب وهذه هي مصيبتنا !
تأوهت الملكة . وسالت بعض الدموع على خديها , وقالت بحسرة , ووجهها أصفر كالليمون :
أن وضعنا حرج جداً , طالما ذيلهُ منا فلن يبقَ أحدٌ منا حياً ...
فأذا أتخذ الفأس واحداً منا ربداً له تحطمت وحدتنا , ولن نستطيع الوقوف بوجههِ .. فقالت الاشجار :
وكيف الخلاصُ يامليكتنا العزيزة ؟؟
فأجابت الملكة الحكيمة :
ياأبنائي ... يابناتي .. لاتخافوا . الفأس لايعمل من دون ربدٍ , فعليكم أن تفروا من وجههِ , ولاتكونوا عرضة له
فيتخذ منكم أيدياً له للبطش , فيفترسكم واحداً واحداً !!!!!!!!!
النتيجة المستوحاة من القصة هي
( من السهل أن يكون العدو أجنبياً , لكن المصيبة أن يكون عدونا من بيننا !! )
المعاني .....
الربد بمعنى يد الفأس