كثير من مستخدمي الإنترنت يعتبرون "يوتيوب" هو الموقع الأكبر للفيديو
على الشبكة في العالم، لكن مايك ميتشود وبعضًا من أصدقائه يحاولون تغيير
هذا المفهوم عن طريق امتلاكهم لموقع على الإنترنت لعرض الفيديوهات على
الإنترنت، الذي يعرض فيديوهات للكتب الكوميدية وألعاب الفيديو وعوالم
متنوعة من الثقافة الشعبية.وميتشود هو أحد ضحايا الأزمة الاقتصادية الأخيرة؛ حيث تم تسريحه من عمله،
بعدها قرر دخول عالم الإنترنت والإعلان الذي حقق منه ربحًا مضاعفًا عما
حققه في العام الماضي، وأسس شركته الخاصة بل ووظف بها سبعة موظفين بدوام
كامل.وقال ميتشود -29 عامًا- "الناس كانوا يسخرون من فكرة الفيديوهات على الإنترنت، لكنه الآن عمل حقيقي".وأضاف: "نحن لسنا "يوتيوب" لكننا blip.tv"، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الاثنين 6 يونيو/حزيران 2011م.والعروض الموجودة على blip.TV التي يصل عدد مشاهداتها إلى 330 مليون مشاهدة شهريًا. وأشهر البرامج والعروض التي تقدمها blip.TV هو البرنامج الأسبوعي
"Nostalgia Critic" الذي يحقق ثلاثة ملايين مشاهدة في الشهر. وتقول دينا
كابلان -من مؤسسي blip.TV - "الآن كل شريك في الموقع يحقق مليون دولار
أرباح هذا العام".ومثل "اليوتيوب" فإن blip.TV يتقاسم عائدات الإعلانات مع منتجي
الفيديوهات، لكن على عكس "يوتيوب" الذي يعرض فيديوهات للهواة، و"نتفيلكس"
الذي يعرض أفلام ومسلسلات تلفزيونية فإن blip.TV يركز فقط على الإنتاج،
بدلا من التنافس مباشرة مع "يوتيوب"، لكنها آخذة في الاتساع ببطء في عالم
الفيديو عبر الإنترنت.ويكمن أحد حلول التي تضمن للموقع تطور أكثر هو إضافة شكل جديد يضاف إلى
المحتوى، والشكل الجديد للموقع يقسم الفيديوهات حسب نوعه، مثل: الرياضة،
والكوميديا، وترتيب حسب المشاهدات.وblip.TV مثلها مثل غيرها من شركات عرض الفيديوهات عبر الإنترنت شريكة في
"يوتيوب"، على الرغم من أنها منافسة له في الوقت ذاته، وهو يتجنب أن يعلن
عن منافسته للموقع الأكبر صراحة.وقال ميتشود في فيديو بثه على موقعه: "شركتي لا تزال أمامها تطور كبير،
لكني أؤمن أن خلال العام أو العامين المقبلين سيقدم أحدهم فيديو يجعل كل
العالم يتحدث عنه".وأشار ميتشود أن هذا الفيديو حينها سيجذب جمهور التلفزيون المرتبط بالتوقيت
إلى الفيديو عبر الإنترنت، الذي لا حدود له من كل النواحي.