الكتمان صعب ولكن البوح أحيانا يكون أصعـب...

أحيانا يدخل الى حياتك أشخاص بسهولة أحببتهم واحترمتهم وأصبحوا أشخاصا عزيزون على قلبك لأنهم فرضوا عليك احترامهم وطيبتهم.
ولكن أحيانا اخرى يخرجون من حياتك دون سابق انذار فبعد أن كانوا مصدر سعادتك وأملك يصبحون مصدر حزنك وألمك


احساس لا يوصف أن تشعر بأن من احببتهم والذين طالما تمنيت رضاءهم يبدأون بالابتعاد عنك تدريجيا فلا يكون بوسعك الا الابتعاد عنهم والتخلي عنهم ، لا لأنك لا تريدهم بل لأنهم تخلوا عنك ، عندها لا تستطيع التمسك بهم والتضحيه من اجلهم فكرامتك تمنعك لأنهم داسوا عليك ووضعوك في اخر اهتماماتهم.
احساس جميل أن تشعر بأن الاشخاص الذين كانوا كل شيء في حياتك انت كل شيء في حياتهم ، ولكن سرعان ما ينقلب الى احساس بخيبة الامل عندما تكتشف بأنك كنت تعيش في وهم وأنك لا تشكل ولو جزءا صغيرا من حياتهم..!!


أحيانا تغضب وتثور وتجرح من تحبهم بكلمات قاسيه ومؤلمه لم يعتادوا سماعها منك ولكن الظروف تكون أقوى منك فتجبرك على التفوه بكلام لم يخرج من أعماق قلبك ، وانما خرج من الالم والقهر الذي يسكن بداخلك ليسيطر على احاسيسك..


احساس مخيف ومحزن يحطم قلبك ويجرح مشاعرك عندما تشعر بأنك لعبه لطالما اعتاد صاحبها أن تكون معه دائما حتى وان لم يكن بحاجتها..!!ولكن فجأه يتخلى عن لعبته ويستبدلها باخرى جديده وعندما تنكسر الاخيره يعود الى لعبته القديمه لا لانه احبها واشتاق اليها بل لأنه ليس امامه خيار اخر..
أحيانا من الصعب أن تبقى صامتا كابتا على مشاعرك ولكن الاصعب أن تبوح بكل احاسيسك
كثيرة هي أحياننا وغريبه هي احاسيسنا ولكن تبقى أحاسيس ومشاعر لا يشعر بها الا من تذوقها..!!




في سجن الصمت .. وبين حواجز الكتمان
تركت نفسي وحيد
أجاهد على إخفاء دموعي .. وابتلاع آهاتي..
أحاول أن أصارع الأشواق
لأمحي بعد ذلك جميع ذكرياتي...


حتى بعد رحيلك .. تركت لك في قلبي مكاناً
بالرغم من علمي باستحالة عودتك إليّ..
وحتى بعدما أزحتني عن قلبك
أبقيت لك ذلك المكان في داخلي
لينتظرك .. ويشتاق إليك .. ويحتري ليالي وصلك


حسبت بعد فراقك .. أن وجودك أمامي .. لن يهزني
ولكن عندما رأيتك .. خفق قلبي بشده
وكنت أجاهد لأبين لك ثبوتي أمامك
وما أن تلاقت نظراتنا , حتى انهارت في داخلي جميع قلاع الصمود
التي بنيتها في غيابك..
كانت مجرد لحظات قليله
لتختفي بعدها في زحمة الناس
وتتركني وحيده أقاوم دموعي وضعفي



عشت مع ضعفي أيام عديدة
أيام فاقت في عددها أيامنا الجميلة التي عشناها معا
كنت أنام فيها على دموعي
وعلى شهقات من الحزن
وفي منامي .. كانت تراودني كوابيس كثيرة
توقظني من نومي..
فأفتح عيناي وأنا خائف
ولكن في نفس الوقت متأمل أن يكون يومي أفضل من الذي مضى
ولكن عندما تكون صورتك هي أول شيء يرتسم في مخيلتي
أشعر بأن روحي تختنق في جسدي .. وأن النور اختفى من حياتي



جئت إليك حامل معي .. سؤال وحيد
أصبح يراودني ويتعب تفكيري..
إلى متى؟؟
إلى متى سيضل لك هذا المكان بداخلي؟؟
كنت أريد منك جوابا يهون علي صراعات أفكاري
وربما وجدت عندك ما يهدئ من روعي
ولكن ما أن بدأت احكي لك عن مشاعري
وكيف أيامي تمر علي من غيرك
حتى بدأت أنت تحكي لي عن كل المشاعر التي راودتك
بعد الفراق
ولكن ليس فراقي !!
بل فراق حبك القديم !!!
أي عدل هذا؟



ربما قد حان الوقت
لأن أزيحك عن قلبي
وأحاول أن أعيش
من غيرك
وأحاول أن اقتل كل إحساس نبض
وما زال ينبض لك!!

شكرا لك اخي مؤيد على المرور العطر