أحكي لكم قصتي من وراء القضبان...
لقد كنت شابا معتدلا متخلقا متواضعا ..تخرجت من الجامعة و مباشرتا أنعم الله علي بمنصب مرموق..
في أحد الأيام تقدمت الى مكتبي احدى الموضفات وقالت أحمد بدون مقدمات أنا معجبة بك فماذا ترى ؟؟
..احمر وجهي حينها ولم ادر ما أقول...وطلبت منها أن تنصرف..
لكني لم أنم تلك الليلة لأنها كانت صغيرة السن جميلة للغاية و تبدو متدينة و خلوقة..
وفي الغد أتتني وقالت هل الجواب صعب لهذه الدرجة ؟؟..قت لها مارايك أن تكوني زوجتي ..
طارت من الفرحة و قالت لكن يجب ان نخرج معا حتى نتعرف على بعضنا..
أنا لم أخرج في حياتي مع فتاة ..فاستشرت أحد الزملاء الذي كنت أعتبره قدوتي
(لكنه كان شيطانا في جسد انسان و لن اسامحه ما حييت) ...قال لي هذه فرصة لا تعوض بادر
ولا تلعب دورالمتدين المعقد...وستتعلم الكثير الكثير...وقد اثر في كثيرا حتى تغيرت طريقة تفكيري
و أصبحت أدخن و أشرب الخمر وأصبحت منحرفا للغاية...و يأتي ذالك اليوم الذي لن انساه .
أعارني سيارته الفاخرة و قال لي اعتبرها سيارتك ولاتقلق ابدا...
لبست حينها ارقى الثياب و أخذت تلك الفتاة في السيارة و رحنا نجول في أرجاء المدينة
و الموسيقى الصاخبة يتسخط منها كل من يسمعها...وفي احدى الشوارع المزدحمة كانت
خلفنا سيارة اسعاف تصدر صوتا مزعجا كأنه يقول أرجوكم افسحو الطريق انها حالة طارئة ...
كل السائقين أفسحو لها الطريق الا أنا رحت استعرض عضلاتي و اقول والله لن أفسح الطريق الا بارادتي
فكلنا مستعجلون...والناس في الشارع يقولون ويلك ايها الشاب أفسح الطريق
لكن لم أعرهم اي اهتمام...وفجأتا توقف صوت سيارة الاسعاف...أكملت طريقي وذهبنا الى أحدى الفنادق
الراقية وكانت ليلة حمراء بمعنى الكلمة...
وفي الصباح تركتها في الفندق و فررت الى بلد بعيد ...ولكن تم القبض علي وتمت
محاكمتي ووجهت لي ثلاث تهم
أولها ان سيارة الاسعاف كانت تنقل والدي العجوزو الذي توفي في تلك اللحظة
ثانيا الذي أعارني سيارته تقدم بشكوى أني سرقت سيارته
و ثالثا الفتاة التي كنت السبب في ضياع أحلامها...
قصتي بدايتها حقيقية أما البقية تخيلت ان تطورت تلك العلاقة كيف يمكن ان تصير الأمور..
من هو المتسبب في كل ما جرى لي ؟؟الفتاة أم الصديق...أم أنا وحدي؟؟
ماالذي يمكن استفادته من هذه القصة؟؟
هل استحق ذالك يا ترى؟
بقلمي...الخاص