أعلن
الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في بيان الاثنين أن جاك وارنر نائب
رئيس الاتحاد استقال من المناصب التي يشغلها، مؤكدا غلق التحقيق الذي تجريه
لجنة الأخلاق في الاتحاد بشأن تهم تورطه في عمليات فساد.
وقال الاتحاد إنه بعدما قرر وارنر بنفسه الاستقالة، فان
جميع الإجراءات التي اتخذت ضده قد أغلقت، مشيرا إلى أن افتراض البراءة يبقى
قائما.
واستقال وارنر -الموقوف في قضية الفساد- من كل مناصبه في
كرة القدم العالمية، بما في ذلك رئاسة اتحاد أميركا الشمالية والوسطى
والكاريبي(الكونكاكاف).
وأضاف البيان "يأسف الفيفا لتطور الأمور بشكل أدى إلى
اتخاذ وارنر هذا القرار". وشكر الاتحاد وارنر على مساهماته لصالح كرة القدم
العالمية وفي الكاريبي وفي اتحاد أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي.
وكان الفيفا فتح تحقيقا في ادعاءات تقدم بها عضو اللجنة
التنفيذية الأميركي تشاك بليزر حول تورط وارنر ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة
القدم القطري محمد بن همام في تقديم رشا خلال اجتماع مع كبار مسؤولي كرة
القدم بمنطقة الكاريبي في ترينيداد يوميْ 10 و11 مايو/أيار الجاري.
وقررت لجنة الأخلاق بالفيفا في 29 مايو/أيار إيقاف بن
همام (62 عاما) ووارنر طيلة التحقيق معهما في قضية الفساد، بينما أعفت
الرئيس الحالي للفيفا جوزيف بلاتر من أي تحقيق. كما تم وقف مسؤوليْن في
اتحاد الكوناكاكاف للفترة ذاتها، وهما ديبي مينغيل وجايسون سيلفستر.
وكان وارنر -الذي عمل مع الفيفا منذ 30 عاما- هدد عقب
إيقافه بالتسبب في "إعصار رياضي" بالكشف عن فحوى رسائل بريد إلكتروني مع
رئيس الفيفا بلاتر قبل أن يتراجع.
استئناف بن همام
ومن جهة
أخرى، أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم الاثنين أنه تسلم طلب الاستئناف الذي
تقدم به بن همام بخصوص إيقافه حتى انتهاء التحقيق في اتهامه في قضية الرشا.
واكتفى الاتحاد الدولي فقط بالقول إن هذا الاستئناف سيتم "النظر فيه في الوقت المناسب".
وكان بن همام قرر استئناف قرار وقفه عن العمل الرياضي من
قبل الفيفا، وقال -في بيان صادر من مكتبه الإعلامي- إن هناك العديد من
الأسئلة الأخرى عن النقاشات التي تمت بين مختلف أعضاء لجنة الأخلاق، وكيفية
توصلها إلى قراراتها، مشددا على ضرورة الإجابة عن هذه الأسئلة واعتماد
أكبر قدر من الشفافية بشأنها.