أنيلكا "الكبير" يحزم أمتعته للرحيل عن القارة العجوز والمصادر ترجح انتقاله للعب مع الوصل تحت قيادة مارادونا. يبدو أن مهاجم تشلسي الإنجليزي والمنتخب الفرنسي أنيلكا سيقرأ
"الفاتحة" في بلد مسلم بعد أن تلقى عرضاً من أحد الأندية الإماراتية
لتمثيله اعتباراً من الموسم المقبل لا سيما أنه تقدم في العمر وبدأ يحزم
أمتعته للرحيل عن القارة العجوز.
وكانت صحيفة "لي باريسيان" الفرنسية قد أفادت في عددها الصادر
الثلاثاء بأن "أنيلكا تلقى ثلاثة عروض أحدهم من ناد إماراتي والآخرين من
لوس أنجلوس غالاكسي ونيويورك رد بول"، لكن مصادر أوروبية رجحت بأن تكون
وجهة النجم الفرنسي عربية – مسلمة.
ويتوق الجمهور المسلم لرؤية لاعب كبير بحجم أنيلكا، الذي اعتنق
الإسلام بداية مسيرته الإحترافية، يحتفل بتسجيل الأهداف على الطريقة
الإسلامية بقراءة الفاتحة شكراً لله على نعمة تحقيق الانتصارات وإن كانت
بكرة القدم التي أصبحت مهنة وباب رزق يطرقه الملايين من محبي اللعبة.
وتشير مصادر إلى أن أنيلكا في طريقه للعب مع فريق الوصل الإماراتي
الذي يتولى تدريبه الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي طلب من ناديه
إبرام صفقات كبيرة مع لاعبين قدامى ولكنهم ما زالوا قادرين على العطاء،
ولعل أنيلكا أحدهم والأقرب لارتداء القميص الأصفر لبناء مجد جديد في
الملاعب الإماراتية.
ولعل المقابل المادي سيلعب دوراً في توجيه بوصلة اللاعب نحو الخليج
أو أميركا ليتحول الصراع بين الأخيرين بعقد مقارنة بين الإيجابيات
والسلبيات فالإمارات تتسم بجاذبية ساحرة للاعبين والأساطير بعد تعاقد الوصل
مع مارادونا مدرباً للموسم المقبل، وضم الأهلي للنجم الإيطالي فابيو
كانافارو في الموسم الماضي، وشراء الأهلي ورقتي البرازيلي غرافيتي من
فولفسبورغ الألماني والتشيلي خيمينيز.
وما يميز الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص فخامة مرافقها
ومراكزها التجارية والبنية التحتية وسهولة الحياة العوامل التي تعجل من
تحويل البلاد إلى مجمع كبير للاعبين النجوم الذين وإن لم يتعاقدوا مع أندية
إماراتية فإنهم يحرصون سنوياً على زيارة دبي فضلاً عن تملك شقق وعقارات
ومشروعات على أرضها.
وفي المقابل، قد يغري الأميركيون أنيلكا باللعب إلى جانب بيكهام في
غالاكسي ولكن اللاعب المسلم قد يحتاج لمن يصلي معهم داخل أسوار النادي
ويعيش أجواء رمضان في بيئة عربية تجعل من حياته أكثر قرباً من الشرق عنها
من الغرب.
كل ذلك يجعل من انتقال أنيلكا إلى الدوري الإماراتي أمراً متاحاً
وبقوة، فهل يختار العملاق الفرنسي اللعب مع العرب ويقرأ الفاتحة على أرض
مسلمة؟.