اقاصيص للنسيان بقلمي

كنت كالطفل الذي ما أن يتعلق بشيئ حتى يظل يبكي و يصرخ إلى أن يحصل عليه

و ما أن يتمكن من مراده حتى يمله ! هكذا كنت مع النساء !! ما أن تعجبني واحده حتى أظل أطاردها

و أحاصرها حتى أحصل عليها ثم أملها بكل ما للكلمه من معنى ، عندما رأيتها صرخت هذه هي ما أريد

هذه فتاتي ، طاردتها ‘ حاصرتها ، ترجيتها ، استعطفتها ، بكيت عند قدميها فما عبرتني

إقتنعت أنها لن تجيب لكن من يقنع الطفل بداخلي ؟؟ !

____________________________________________________

كان أُستاذا مهيبا تظلل خشيته جميع أجواء المدرسه ، فما يكاد يدخل من الباب حتى يتكاثف الصمت

!! دخل اليوم كعادته في الفصل شامخا لا يكاد ينظر في الأرض

وقف أمام تلاميذه فنهضوا جميعا ، ألقى التحيه فردوها بأحسن منها بصوت منغوم ، وضع نظارته على

المنضده تنحنح و سعل ، رجه بخطواته و التف ليكتب على السبوره

سمع همسا من داخل الفصل ، لم تصدق أذناه (أيتكلمون في حصته) دار بقدميه بسرعه وواجه الطلاب

رأى ضحكات مكتومه ، صاح فيهم بصوت كالرعد ماذا هناك ؟

إرتعد كل الفصل ولو أصغى سمعه لسمع دقات القلوب الوجله

لم يجد جوابا و لن يجد لأن بنطاله كان مثقوبا من الخلف !!!!!

____________________________________________________

كنت و أنا صغير أحب أن ألعب مع البنات ، كنا نصنع أواني من علب الحديد ، نطهو طعاما وهميا

في يوم أقترحنا أن نلعب لعبة العريس و عروسته ! بالطبع لأني الوحيد بينهن كنت العريس ، تم العرس

و الزفه و سقت عروسي لركن خفي و تغطينا ! كنا نضحك من تحت الغطاء

فجأه جذُب الغطاء بشده و ألفيت أخت عروسي الكبيره تصرخ فينا و بصفعه مدويه على خدي

وهي تصيح بي يا (قليل الأدب) يومها أدركت حدود لعبي مع البنات و أول قائمة المحظورات

و الممنوعات لكن بطريقه خشنه !!!!

________________________________________________

كان ما يؤلمها أن زوجها كان يريدها جسدا فقط متى يريد و لا يبحث عن ما سواه

عاهدت نفسها على أن تقنعه بأفكارها و معارفها حتى ينظر إليها نظره أخرى ، نجحت في أن تنتزع

إحترامه لعقلها لكنه راح يبحث عن جسد عند إمرأه أخرى بلا عقل

_________________________________________________

كانت كالفراشه تحط على هذا و تطير بحثا عن ما يطفئ جوعها فتنتقل لذاك ، كانت كأنها لا تراني

او كأني غير مرئي ، تنكرت في شكل ورده زاهيه أتت و حطت و أمتصت رحيقي

سألت الشجره كيف أبقي هذه الفراشه في حضني ؟ قالت تحتاج أن تكون حديقه أزهار

تنكرت في شكل حديقة أزهار و تمتعت معها حينا لكن لما اتي موسم القحط ذبلت زهوري فطارت !!

___________________________________________

حدثتني ذات مره أنها تحب مجالسة الشباب ، حدقت فيها مليا بغضب

يبدو أنها نسيت أو تناست أنني شاب !!

_____________________________________________

كان أبي يرقد على السرير ، تضاءل جسده و اصبح كالهيكل العظمي

كنت عندما أراه هكذا أتذكر عندما أسير بجانبه و أنا صغير ، كنت أراه عملاقا يطال السماء

ولو كنت أريد رؤية وجهه و هو واقف كان علي الرجوع خطوات للخلف حتى أوسع دائرة الرؤيه

احيانا كنت أحمل أبي عندما يعجز عن السير كان وزنه خفيفا

فاعود بذاكرتي وصورته وهو يحملني بيد واحده

لم يتبق من أبي سوى صوته الصارم الأجش و كان هذا يكفيه و يكفينا !!!

إنتهت

بقلمي

الله الله على هذه الكلمات الجميلة وامعبرة
تسلم ايدك اختي القديرة على هذا الحضور الرائع
ونتمنى ان تستمر هذه الاقلام الذهبية بالتألق والابداع

شكرا جزيلا لك على هذه الكلمات المعبرة