منتديات أبو الحسن التعليمية
(`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا (`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟ 829894
ادارة المنتدي (`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟ 103798
منتديات أبو الحسن التعليمية
(`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟ 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا (`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟ 829894
ادارة المنتدي (`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟ 103798
منتديات أبو الحسن التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أبو الحسن التعليمية

منتدى تعليمي ترفيهي تثقيفي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
rachoucha01
عضو مشارك
عضو مشارك
rachoucha01


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 545
نقاط : 11163
السٌّمعَة : 5
سجل في: : 21/12/2010

(`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟ Empty
مُساهمةموضوع: (`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟   (`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟ Icon_minitimeالجمعة 19 أغسطس 2011 - 15:31

قد تمنحك الحياة السعادة والهناء للحظات وتسرقها منك في ايام وسنوات وقد تعطيك اسرة ومالا وجاها ولاكنها تسرق منك صديقا او حبيبا

ومن الممكن ان تمنحك الحنان والامان وسط الاهل ولاكنها ستاخذ منك المال والعلم

هاته هي الحياة وهذا هو قانونها كلنا نسير على طريق يعبده القدر ونحن ملزمون بقبوله والعمل على تادية قوانينه

روايتي اليوم عن شابة منحتها الحياة اسرة وعلما وهناءا ونجاحا فما اللدي سرقته منها ؟
Amour5
هيام شابة جميلة .... كانت تحيا حياة هنيئة وسط اسرتها التي تتالف من والدييها و اختها صغيرة { امل} ....اسرة صغيرة يملاها حب كبير



كانت هيام تعشق دراستها و حلمها الوحيد هو المحاماة..... تحب مساعدة الناس و ترى انها ستكون محامية جيدة و وستعين الكثير من المظلومين فهي



كارهة للظلم ومفتعليه .



في احدى الايام العادية ........ كانت الاسرة جالسة في صالة المنزل التي اختارت فيها هيام احدى الزوايا لتلاعب امل اختها الصغيرة و تحاول رسم



البسمة على وجهها فهي تعشق رؤية ضحكتها البرئية



فيما كانت والدتها شاردة مع المنظر الطبيعي الذي يطل على الشرفة وتجاور زوجها اللذي شرد مع الجريدة وراح يقلب صفحاتها بملل محاولا تمضية



الوقت.



هيام بفطنتها لاحظت الموقف فجال ببالها اقتراح اسرعت وطرحته على ابيها فقالت ونظرة التفاؤل تملا عينها ابي لما تخرج رفقت امي وتجوبان المدينة

بحثا عن مكان هادئ تمضيان فيه بعض الوقت لربما يزول عنكما غشاء الملل؟على ان تبقى امل معي كي تقتل وحدتي وساعتني بيها

رحب والدها بهده الفكرة وايدتها الام اللتي فرحت لسماع الافتراح ..... كانت الساعة تشير الى 15.20عندما ارتدى الاب سترته

و اتجه نحو الخارج لتجهيز السيارة بينما تناولت الام عباءتها واستغلت انشغال الاب وبدات توصي هيام :



- لا تفتحي الباب لاي احد

-تفقدي الغاز و انتبهي لامل جيدا

ابتسمت هيام و قالت : لا تقلقي يا امي ... انا في 19 من عمري لقد اصبحت امرأة يعتمد عليها

انها لحظة غمرت امل بالسعادة ماجعلها تقلد كلامهما بنبرات صوتها البرئ ماجعل الموقف مضحكا فدبت خلاله الضحكات ورسم اللوحة المثالية اللتي

يعيشها هذا البيت ومدى السعادة اللتي تلفه .

بعدها بلحظات كانت الام قد ركبت السيارة و انطلق الوالدان في رحلة الى المجهول في نفس الوقت كانت هيام قد غلقت الباب و حملت اختها و

رجعتا الى الصالة لتكملا اللعب اللذي اغفل هيام وانساها مغادرة والديها اللذان مرت 7 ساعات عن غيابهما

وكانت اللحظة اللتي كسرت فيها زاوية الرؤية ولاحظت الساعة اشبه بلحظة توقف لم تمر وبقي السكون مخيما عليها فقد تفاجئت وزرع الخوف في قلبها .

كيف لا ووالديها لم يتعودا على البقاء خارج البيت طول هاته المدة .

ورغم الخوف اللذي كانت تعيشه في تلك اللحظات الى انها عملت بوصية امها واخذت امل الى غرفتها وضعتها في سريرها وبدات تقص عليها قصة

ما قبل النوم وما ان تاكدت من نومها حتى قامت واتجهت نحو الصالة وهي متسارعة الخطوات و املها في الاطمئنان على والديها هو الهاتف

فاتصلت بهما لكن هاتفيهما كانا مغلقين فزاد خوفها ولم تجد احسن من الشرفة مكانا تكسر فيه خوفها ...

بعدها بنصف ساعة رن الهاتف وسرقها منها شرودها اللذي كانت تسكنه اسرعت و التقطت الهاتف لترى رقما غريبا يتصل بها



هيام :..... الو

- : .......................

هيام { كانت تسمع ضجيجا و اصوات غير مفهومة}: الوووووو من معي تكلمو

- : انا ممرضة في مستشفى الرحمة و يؤسفني اخبارك ان والديك تعرضا لحادث سيارة

صدمت هيام من الخبر و لم تصدق ما سمعته ... و اغرورقت عيناها بالدموع

الوووو مرحبا هل تسمعينني ؟

ثم اسقطت الهاتف من يدها و ركضت نحو غرفتها .... ارتدت عباءتهاو ايقظت الخادمة لتبقى مع امل و تنتبه لها جيدا و ان سالت عنهم فلتخبرها انهم

سيعودون حالا

من حسن حظها انها وجدت سيارة اجرة بجوار المنزل فاستقلتها بسرعة الى المستشفى وما ان وصلت حتى اتجهت الى عاملة الاستقبال و كانت تقف

بجانبها ممرضة وبدات بالحديث وكلها ارتباك و الدموع في عينيها

اين هما ؟؟؟ ما الذي اصابهما؟؟؟ والديا....قالو لي تعرضا لحادث بالسيارة

عرفت الممرضة انها هي من كانت تكلمها قبل قليل على الهاتف فقالت لها : تعالي معي ساصطحبك الي الدكتور ليخبرك بالتفاصيل اتجهت معها الي

الدكتور و كانت خطاها كلها ارتباك و خوف ...... وصلت اليه

هيام: دكتوور.... اين هما؟؟ على قيد الحياة صحيح؟؟ لم يصبهما اي مكروه؟؟ كلامي صحيح اليس كذلك؟؟ تكلم ارجوك

الدكتور{علامات الحزن و الشفقة بادية على وجهه لحالتها} : يؤسفني ان اخبرك ان الوالد .....

هيام تقاطعه : مابه ابي؟؟ اين هو ؟؟ ما اصابه





الدكتور { وضع يده على كتفها بهدف التخفيف عنها} : رحمه الله ... عليك ان تصبري و تكوني قوية

هيام { وهي تبكي}: مـ....مــ ....مــات؟؟ ابــــــــــــــــــــــــــــــــــــي

..... وسقطت ارضا و هي تبكي بشدة لم يستطع الطبيب ان يحتمل ما يراه فنزل اليها و حاول تهدئتها لكن صدمتها كانت قو ية و حالتها سيئة

.... بقي معها الى ان خفت حالتها ثم نظرت اليه

وبصوت خافت قالت : قل الحقيقة ولا تخفي عني .. اين امي ؟؟ ما اصابها ؟؟

الطبيب : انها بخير الان فقد تجاوزت مرحلة الخطر

هيام : لا انت تكذب علي .... انك تكذب تكذب تكذب .... امي ايضا ماتت ولا تريد اخباري الحقيقة .... تظنني صغيرة ولا استطيع السيطرة على نفسي

الطبيب : بالعكس انا اراكي ...... حسنا تعالي معي و سترينها

رافقته هيام الي غرفة والدتها فلما دخلا قال لها: لا تخافي انها تحت تاثير المنوم فقط ....ركضت نحو والدتها و ارتمت في حضنها باكية

غادر الطبيب الغرفة لتبقى معها بمفردها

بعد برهة خرجت هيام من غرفة والدتها و اتصلت بالخادمة لتسأل عن امل و حالها و اطمأنت لان الخادمة اخبرتها ان امل نائمة و لم تستفق طول الليل

جلست على كرسي كان بجانب غرفة والدتها ، جلست قليلا... ثم تنهدت وهمت بالوقوف متجهة الى غرفة ذلك الطبيب

الطبيب : يا الهي ما الذي اصابني .... لم يسبق لي ان تاثرت بحالة احد من قبل لهده الدرجة

آه ما اصعب ما تمرين به ، يا الله الهمها الصبر و اشفي والدتها

قطع عليه دعاءه و تفكيره دق الباب

الطبيب : تفضل بالدخول

هيام : احم مرحبا ... أبامكاني الدخول قليلا

الطبيب{عدل جلسته} : طبعا تفضلي..... اجلسي هنا

هيام{بصوت خافت و الدموع في عينيها} : انا اسفة لاني اتهمتك بالكذب و انت من تسعى جاهدا الى مساعدة الناس وشفاءهم

الطبيب : لا داعي للاسف ....لا الومك ابدا

هيام{ و هي متعلقة بعينيه } : اريد ان ارى ابي .... ارجوك لا تمنعني

الطبيب : حسنا سآخدك لرؤيته لكن عليكي ان تكوني قوية ... هيا تعالي معي

رافقته هيام الي غرفة الضوء فيها خافت .....مليئة بجثث مغطاة بغطاء شديد البياض ...... وقف عند احد الاسرة و وقفت نسمة بجانبه

نظر اليها و قال : كوني قوية

كانت هيام متماسكة نفسها متظاهرة بالقوة من اجله

رفع الطبيب الغطاء الابيض فانكشف وجه ابيها ........ لم تستطع هيام تمالك نفسها اكتر و اجهشت بالبكاء ........ لامست وجهه و قالت : اسفة يا

ابي .... انا سبب رحيلك عنا .....ليتني لم اقترح تلك الفكرة الغبية .... انا اسفة اسفة اسفة و سقطت على الارض مغمى عليها

حملها الطبيب و اخدها الى غرفة و بقي بجانبها الى ان افاقت

هيام {بدات تفتح عينيها} : راته بجانبها و تذكرت انه اغمى عليها .... سالته عن والدتها فاخبرها انها بخير و هي نائمة الان .....و طلب منها النوم لترتاح

هيام {مسرعة في النهوض} : امل... امل... يجب ان اراها .... امل تنتظرني... يا الهي كيف نسيتها

الطبيب : اهدئي اهدئي ... من امل؟؟؟ هل انتي بخير

هيام{ تحاول ان تمشي بخطى ثابتة لكن لا تستطيع لان حالتها كانت سيئة و كل جسمها يرجف} : يجب ان اذهب حالا ، اختي في انتظاري ، هي تحتاجني

الطبيب : على الاقل دعيني اوصلك .... انظري الى حالك

هيام : لا انا .....سوف .... انا ...

الطبيب : بدون رفض..... لن اسمح لكي بالمغادرة هكذا

وافقت هيام.......خرجا من المستشفى و اتجهت معه الى سيارته

ركبت و اخبرته عن عنوان المنزل و ظلت صامتة تراقب الشارع من النافذة

كان هو ينظر اليها من حين لاخر و كانت نظرات الحزن لا تفارق وجهها البريء

ركن السيارة امام منزلها ........ شكرته على لطفه معها و نزلت من السيارة

راقبها حتى وصلت الى باب المنزل و دخلت ثم عاد للمستشفى

دخلت المنزل فركضت امل نحوها و الدموع في عينيها و قالت لها : اين كنتي ؟؟؟ اين ماما و اين بابا؟؟

هيام { تحاول اخفاء حزنها عن اختها}: لا تخافي صغيرتي بابا مريض قليلا و امي معه لتعتني به ...... سآخدك فيها بعد لتريهما

امل : لا لا لا لا لا لا الان اريد الذهاب الان

هيام : امل اريدك ان تسمعي كلامي و الا لن اخدك ابدا

امل{ خائفة} : حاضر

اتجهت هيام نحو غرفتها و بدلت ملابسها ثم اتجهت الى غرفة اهلها

تناولت حقيبة صغيرة وضعت فيها بعض الاغراض لوالدتها .....اغلقت الحقيبة التفتت فرات صورة ابيها ...... فنزلت دموعها بدون استئذان ...

وضعت الصورة في الجيب الجانبي للحقيبة و غادرت الغرفة ....رات امل تلعب في رواق المنزل ... قبلتها و اخبرتها انها ستاخدها فيما بعد لوالديها و

اوصتها ان تبقى هادئة و تسمع كلام الخادمة .

خرجت من المنزل ........ استقلت سيارة اجرة و اتجهت الى المستشفى

وصلت الى المستشفى ...... اتجهت نحو غرفة والدتها فوجدتها مستيقظة..... اقتربت منها و بدات تحادثها

هيام{ و الدموع تتجمع في عينيها} : امي ... لقد خفت كثيرا عليكي .....أ انتي بخير؟؟؟ الم يصبك شيء ؟؟ هل تحسين بالم في منطقة ما

الام : لا تخافي يا ابنتي لا شيء يؤلمني و الطبيب طمانني ان هدا الكسر الذي في يدي لن يدوم اطول من شهر لكنه فقط يحتاج لمعالجة بعد ذلك ... تعالي

يا ابنتي و اهدئي

هيام : لقد احضرت لكي بعض الاغراض التي تحتاجينها فالطبيب اخبرني انكي ستظلين فترة قصيرة هنا لكي نطمان عليكي تماما ....... / اخرجت

صور والدها فلم تستطع تمالك نفسها و سقطت دموعها

ارتمت في حضن امها وقالت : لقد تركنا يا امي .... تركنا تركنا و ذهب عنا و انا السبب في ذلك .... ليتني لم اقترح عليه ان تخرجا ...... ليت شيء

من هذا لم يحدث

الام { بنظرة حازمة و محاولة تهدئة ابنتها} : انظري الي يا هيام .... انها الساعة يا ابنتي .... لا يجوز ان تلومي نفسك هكذا .....كلنا سنموت

هيا انهضي يا ابنتي .... لا تدعي اختك تراك بهذا الضعف .... كوني قوية من اجلها ... اكيد انها خائفة الان ... يجب ان تحضر الى هنا و لا تخبريها

باي شيء انا اعلم كيف اتصرف معها

اعلم ان غيابه سيكون صعبا على ثلاثتنا لكن هيا يا ابنتي كوني قوية كما عهدتك دائما .... ادعي له بالرحمة و المغفرة

هيام : انا يا امي ...../ قطع حديثهما دخول الطبيب و الممرضة من اجل دواء الام، فارقت نسمة حضن امها الحنون و اتجهت صوب النافذة لتفسح

المجال للممرضة لحقن امها .... كان ينظر اليها من حين لاخر و راى دموعها تنزل كمطر اشتاق لملامسة ارض كانت جافة منذ وقت طويل ..... انتبهت

الى نظراته و حاولت اخفاء دموعها فهي لا تحب ان يشفق عليها احد .... انتهت الممرضة من حقنها و خرجت من الغرفة فاستسلمت الام للنوم ....

تقدمت هيام الى امها و امسكت يدها ثم قبلتها ...... اخبرها الطبيب انها ستنام طوال الليل و اقترح عليها الذهاب للمنزل لاخد قسطا من الراحة لكنها

ابت الذهاب و اخبرته انها ستبقى معها طول الليل ....... لم يشا ان يضغط عليها فخرج من الغرفة و تركهما .

اتصلت هيام بالخادمة و سالتها على اختها الصغيرة و اطمأنت انها بخير ......حمدت الله على هدوءها وقررت ان تجلبها للمستفى صباحا

كانت هيام هادئة في تلك الغرفة ........ تنظر الى امها و هي نائمة .... كان الصمت شديد وبين الحين و الاخر يقطعه دخول الطبيب ليطمأن عن حالة

الام لكن الحقيقة كان يتحجج بالام لكي يطمان على حالة نسمة

هو يعلم جيدا ان الام بخير ولا تحتاج سوى للراحة و النوم وسبب بقاءها في المستشفى هو لمراقبة حالتها و الاطمئنان اكثر...اما هيام فقد كانت تجهد

نفسها و كانت تظهر عليها آثار التعب و قلة النوم

الساعة 4.13 صباحا .... دخل الغرفة كعادته فوجد هيام مستلقية على سرير كان جانب سرير امها .... اطمان لانها اخيرا استسلمت للنوم .....احضر

غطاء من خزانة موجودة في الغرفة و غطاها

جلس يراقبها.... نومها كنوم طفل بريء .... كانت غارقة في النوم

مد يده لكي يلامس شعرها الحريري لكنه امتنع عن ذلك مخافة ازعاجها ....فهو لا يريد سوى ان ترتاح من كل ذلك التعب و الجهد .... غادر الغرفة بهدوء تام

الساعة الان تشير الى 9.00 صباحا .....استيقظت هيام من نومها العميق لتقع عيناها مباشرة على عينان امها و هي تراقبها

هيام { مسرعة في النهوض}: امي هل انتي بخير ؟؟؟؟ لماذا لم توقظيني؟؟ هل تشكين من شيئ؟؟ تريدين الطبيب؟؟

الام : اهدئي اهدئي انا بخير الحمد لله ..... كنت فقط اراقب نومك يا صغيرتي فقد اشتقت الى المجيء لغرفتك يوميا قبل نومك لاقبلك و اتمنى لكي ليلة سعيدة

هيا اذهبي الان و احضري امل ..... يجب ان تراني و ان اكلمها..... حرام ان نتركها هكذا فهي طفلة صغيرة تحتاجنا

غادرت هيام الغرفة ........ لكنها لم تلمح الطبيب اليوم على غير عادتها ... بحثت عنه في الرواق بعينيها لكنها لم تجده ..... احست بوجود نقص في صباحها

غادرت المستشفى و اتجهت نحو المنزل ..... جهزت اختها واخبرتها انها ستاخذها عند ماما و رجعت للمستشفى مرة ثانية عند امها

دخلتا الغرفة فركضت امل الى امها و اخبرتها كم هي مشتاقة لها كثرا .... جلست قليلا مع امها ثم قالت

اين بابا؟؟؟؟ اشتقت له؟؟ وعدني ان يجلب لي دميتي ؟

لم تحتمل هيام الموقف ولم تستطع اجابتها فغادرت الغرفة و تركتها مع امها التي اجلست امل بجانبها و اخبرتها ان والدها الان مسافر بعيدا و لن يستطيع

المجيء و اخبرتها انه مشتاق لها كثيرا و يوما ما ستراه مرة اخرى .... و سقطت دمعة منها

حزنت امل لان والدها سافر ولما رات دمعة امها ....رفعت يدها الصغيرة و ازاحت تلك الدمعة الحارة عن وجهها وقالت لها .... لا تبكي يا ماما ...

بابا سيرجع لنا ... هو يحبنا كثيرا و سيحضر لنا هدايا معه

سننتظره معا / و ابتسمت

مر اسبوعان على دفن والدهما و خروج امها من المستشفى عادو الى المنزل لكن كانو يحسون بفراغ كبير فيه غياب الوالد كان صعب جدا عليهم ولم

يستطيعو تحمله كما اظطرت هيام الى التغيب عن جامعتها لأنها كانت تعمل موظفة استقبال في احد الفنادق فهي الان المسؤولة عن المنزل و مصاريفه و

علاج امها بعد غياب والدها فامها كبيرة ولا تقوى عن العمل ..... كما انها لا تزال تواصل العلاج الفيزيائي ليدها و كان الطبيب حسام هو الذي

يزورها دائما للبيت ليوفر عليها عناء الذهاب للمستشفى ولم يكن يشتكي ابدا فهو بذلك يكسب رؤية من اسرت قلبه و سيطرت عليه .

لم تكن تجمعها سوى المحادثات القصيرة و التي كانت دائما تخص الام لكنه كان يفرح كثيرا لسماع صوتها و النظر في عينيها

هيام كانت دائما تلاحظ نظراته اليها و كانت تعشق وجوده و مراقبته و هو يعالج امها .... هي دائمة التفكير فيه لكنها دائما كانت تخفي مشاعرها و

نظراتها له فهي الان مسؤولة عن البيت وليس لها الوقت للحب ......... فمع غيابها عن الجامعة الا انها كانت تحاول استدراك ما فاتها من الدروس ليلا

في غرفتها ..... فالمحاماة حلمها و لطالما كان والدها يشجعها على تحقيق حلمها فلم تشا الاستسلام و كانت دائمة المحاولة .

انه يوم عطلتها ........ و مع ذلك استيقظت مبكرة و باشرت بالاعمال المنزلية لانهم كانو قد استغنو عن الخادمة و ذلك لان راتبها لم يكن يكفي لدفع

اتعابها

هيام تتعب كثيرا لكنها تخفي تعبها امام امها و اختها الصغيرة ....... تخفي دمعتها و تخفي المها

تخفي شوقها لوالدها ..... تخفي الحنين للدراسة و الراحة ......... فهي يجب ان تكون قوية من اجلهم .

رن جرس الباب ..... فتحت فاذا به الطبيب حسام جاء من اجل علاج امها

حسام : مرحبا ... كيف حالك اليوم؟

هيام {متصنعة الابتسامة}: بخير ... وانت؟؟؟ تفضل بالدخول

حسام : الحمد لله على كل حال ..../ أ كنت تبكين؟؟؟

هيام { مرتبكة و تحاول اخفاء ملامحها} : لا..لا ...لاشيء / امي تنتظرك في الصالة اتجهت صوب المطبخ و اعدت القهوة و اخدتها لهما كالعادة

وعندما انهت اعمالها المنزلية وقرغت من طبخ الغداء سرقها الشرود واحست بحزن كبير و تعب من اخفاء مشاعرها و كل ما يجول في قلبها من

احاسيس مؤلمة فخرجت الى حديقة المنزل و جلست على مقعد خشبي و بدات بالبكاء

في المقابل انهى الطبيب حسام العلاج ... ودع الام و خرج من المنزل .....سمع صوت بكاءالتفت فراى نسمة في الحديقة و الدموع قد غسلت وجهها

البرئ ........ اسرع اليها و جلس بجانبها و سألها

حسام : ما بكي يا نسمة ؟؟ ما سبب هذه الدموع ؟؟؟

هيام {نظرت الى عينيه ولمحت فيهما الحب و الحنان و اللهفة لمعرفة ما بها} : لقد تعبت .... تعبت من كل شيء ..... لماذا علي ان اكون قوية دائما

؟؟؟؟ لماذا عليا ان اخفي المي؟؟ لماذا لا استطيع القول اني اشتاق له بشدة ؟؟؟ لماذا لا استطيع البكاء عندما اريد ؟؟؟ لماذا احس بكل هذا الضغط ؟؟؟ لماذا

الحياة قاسية هكذا ؟؟؟ لماذا.... لماذا ...لماذا ...........

-- لم يستطع رؤيتها هكذا و تقطع قلبه لحالتها ...... شدها الي صدره و ضمها بقوة و قال : ليس عليكي ان تكوني قوية دائما .. لا تخفي شيء في

قلبك فهذا سيزيد من حالتك سوءا

قولي و اصرخي و اخرجي كل شيء في قلبك ........ هاذا حقك ولا احد له القدرة على لومك

انا معك و ساظل معك دائما

ابعدها عن صدره و نظر في عينيها وقال لها ..... احبك ... احبك ولا اقوى عن البقاء بعيدا عنك هكذا ..... هذا البعد يقتلني .... و حالك هذا

يعذبني .... اريدك في حياتي الى الابد ........ اريد ان تكوني زوجتي

فهل تقبلين الزواج مني؟؟

تفاجئت من كلامه فهي لم تكن تتوقع منه طلب الزواج ...... هي تحبه كثيرا وكل ماكان يجول في خاطرها ان نظراته مجرد اعجاب و سيزول مع

الوقت

قالت : انا....لا اعلم .... و البيت ؟ امي؟ اختي؟ العلاج؟ لا لا لن افرط في اهلي

حسام : و من قال ذلك ؟؟؟ انا اريدك زوجة لي و امك و اختك ستكونان معنا دائما

لن احرمك منهم ابدا ........ سنعيش كلنا معا كاسرة واحدة

هيام : ابتعدت عنه وقالت ....... لا لااستطيع ذلك

حسام : ولكن انا ...

هيام : لا .... لا استطيع

حسام : حسنا ..... سابقى في انتظارك دائما و لن يصيبني الملل

-- شرع حسام في الابتعاد عنها بخطى صغيرة و خيبة امل و ما ان ابتعد قليلا حتى سمع صوتها

هيام : حســــــــــــــــــــــــــــــــام

التفت اليها في صمت و هو ينتظر ما سيخرج من فمها

ثم قالت : انا احبك و موافقة على الزواج

فرح حسام كثيرا لانها وافقت على الزواج و هي تحبه كثيرا

بعدها بايام احضر حساماهله و خطب هيام من امها رسميا بعدما انتهى من علاج الام نهائيا وشفيت يدها وانتظر حتى انتهت هيام من دراستها و

تخرجت بتفوق و زاولت مهنة المحاماة

بعدها عاشو جميعا في منزل حسام و اغلقو بيتهم القديم لكن ذكرياتهم مع والدهم بقيت محفورة في قلوبهم ولم ينسوها ابدا


قد تكون الايام سرقت من هيام اباها وسرقت منها الامان لكنها منحتها الحب اللذي رسم باقي حياتها وانطبق اسمها على حياتها فاسمها يعني اعلى درجة

الحب اللذي وجدته في حسام نبع الحنان والامان المفقود بفقدان والدها.



تقبل الله منا ومنكم سائر الاعمال

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Amour5 Amour7
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
kheira
عضو نشيط
عضو نشيط
kheira


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 819
نقاط : 11136
السٌّمعَة : 8
سجل في: : 13/10/2010

(`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: (`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟   (`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟ Icon_minitimeالجمعة 19 أغسطس 2011 - 16:34

والله روعة روعة تسلم ايديك اختي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
♫ليلى♫
عضو برونزي
عضو برونزي
♫ليلى♫


الجنس : انثى
عدد المساهمات : 2370
نقاط : 12974
السٌّمعَة : 7
سجل في: : 18/05/2011

(`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: (`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟   (`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟ Icon_minitimeالسبت 2 يونيو 2012 - 18:19

شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(`'•.¸* سرقتها منها الحياة هذا *¸.•'´) فماذا سرقت منك؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أبو الحسن التعليمية :: منتدى الأدب و الشعر :: القصة القصيرة -
انتقل الى: