تصدر محرك البحث على الإنترنت غوغل قائمة المواقع الأكثر تصفحا في عام 2011 في الولايات المتحدة الأمريكية. وتلا غوغل في الصدارة موقع التواصل الاجتماعي فسيبوك.
ويقول الباحثون في شركة Comscore إن أكثر من 153 مليون متصفح كانوا يزورون المواقع الرسمية التابعة لغوغل شهريا، وإن فيسبوك اجتذب ما يقارب 138 مليون متصفح شهريا.
وقبع في المرتبة الثالثة موقع ياهو، إذ كان يزوره شهريا نحو 130 مليون متصفح.
لكن المحللين يحذرون من تلك النتيجة بالنسبة لياهو، إذا استمر صغار الشباب في العزوف عن استخدام البريد الإلكتروني المعتمد على الإنترنت، مثل بريد ياهو.
الدراسة التي قامت عليها الإحصاءات السابقة اعتمدت على 200 ألف متصفح خلال الفترة بين شهري يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين. وقد تضمنت الدراسة استخدام المتصفحين لأجهزة الكمبيوتر في البيت أو مكاتب العمل.
شبكات التواصل الاجتماعي
وعلى الرغم من تقدم غوغل على فيسبوك، فإن غوغل بلس –موقع التواصل الاجتماعي الخاص بغوغل- أتى في مرتبة تالية لفسيبوك في قائمة الشبكات الاجتماعية.
وكان موقع يوتيوب التابع لغوغل أيضا أول مواقع تصفح مقاطع الفيديو على الإنترنت التي يستخدمها المتصفحون، متقدما بذلك على موقع فيفو لفيديوهات الموسيقى.
البريد الإلكتروني
وتفيد الدراسة أن المتصفحين من الأطفال في الولايات المتحدة في سن 12 إلى 17 عاما يقضون وقتا أقل بنسبة 30% في استخدام البريد الإلكتروني المعتمد على الإنترنت، وذلك خلال عام بدأ في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2010 وانتهى في نوفمبر/تشرين الثاني 2011.
أما اليافعون في سن 18 إلى 24 فيقضون وقتا أقل بنسبة 21%، يليهم الشباب في سن 25 إلى 34 بنسبة 20%.
لكن كبار السن يقضون وقتا أطول في استخدام البريد الإلكتروني المعتمد على الإنترنت.
ويقول محللو الإنترنت إن تلك الإحصاءات تثير القلق.
ويقول إيان موود –المحلل بشركة Enders Analysis- "إن مشكلة ياهو الأساسية هي أن الناس أخذوا في الابتعاد عن البحث عن كل شيء يريدونه، وأصبحوا يهتمون بما هو أفضل".
ويضيف موود "إنهم وجدوا في فيسبوك أفضل الشبكات الاجتماعية، وفي غوغل أفضل محركات البحث على الإنترنت".
ويقول موود "إن البريد الإلكتروني هو واجهة موقع ياهو، وإذا عزف الناس عن مثل تلك الخدمة –كما تشير الإحصاءات- فسيكون لهذا تأثير ملحوظ على ياهو، وسيواجهون مشكلة كبيرة".