أنظروا ماذا كان يطلب هذا الطفل ( هذا درس للوالدين ) مؤثر
طلبت مدرّسة من تلاميذ فصلها كتابة نص تعبير عما يتمنون أن يكونوا عليه أو يحدث لهم
في نهاية الدوام المدرسي جلست المدرّسة في بيتها تراجع ما كتبه طلبتها، واسترعت نظرها رسالة بعينها، وما أن انتهت منها حتى
امتلأت مآقيها بالدموع تأثراً بما قرأت، وفي تلك اللحظة دخل زوجها عائداً من عمله وشاهد تأثرها الشديد، فسألها عما حدث، فمدت
يدها له بورقة الإجابة وطلبت منه قراءتها فقرأ التالي:
*******
يا إلاهي سأطلب منك الليلة شيئاً خاصا جداً..
أريدك أن تُحَوِّلني إلى جهاز تلفزيون، وأن آخذ مكان جهازنا في البيت، وأن أعيش مثله بيننا،
وأن يكون لي مكان خاص بي وأن تجتمع عائلتي حولي.
وأن أعامل بجدية عندما أتحدث، وأن أكون مركز الإهتمام وألاّ أُقاطع عندما أسأل
أريد ياالهي أن أتلقى العناية نفسها التي يحظى بها التلفزيون عندما لا يعمل لسبب أو لآخر،
وأن أتمتع برفقة والدي عندما يعود الى البيت مساءًا، حتى عندما يكون متعباً،
وأن تتعلق بي أمي حتى وهي حزينة أو متكدرة، بدلا من كل عدم الاهتمام الذي ألقاه
الآن
كما أريد يا إلهي من أخي أن يتعارك من أجل أن يكون معي، وأن أشعر أن عائلتي
بين الفترة والأخرى تترك كل شيء فقط لتقضي بعض الوقت معي
وأخيرا أتمنى أن أجعلهم جميعا سعداء..
وأتمنى ألا أكون قد بالغت في طلبي، فما أريده هو أن أعيش كجهاز التلفزيون
*******
ما أن انتهى الزوج من قراءة الرسالة حتى قال متأثراً: شيء محزن،
يا له من طفل حزين ووالدين تعيسين، ولكني يا حبيبتي لا أجد الأمر يستحق منك كل هذا الحزن ..!!..
فردت عليه قائلة: كاتب هذه المقالة هو إبننا