فن مراجعةالطبيب

ملحوظة عامة، وهي أن عصرنا الحالي شهد انحسار عدد كبير من الأمراض التي انتشرت بين بني البشر على مدى مئات أو آلاف السنين الماضية، وفي مقابل ذلك ظهرت إلى الوجود أمراض «مستجدة» لم يكن يسمع بها أحد قبلاً. ويكفي أن نضرب أمثلة على ذلك بالسكري وأمراض ضغط الدم وآلام الظهر والاكتئاب إلى أخر القائمة الطويلة من الأمراض المزمنة التي تؤرق البشرية منذ سنوات عديدة حتى لا يكاد الإنسان يجد لها حلاً، ومخرجاً!
ونتيجة لكثرة عدد هذه الأمراض وزيادة حدتها، نجد أن البعض يتساءل دائماً عن المخرج من ذلك ومتى يتوجب على المرء مراجعة الطبيب، وهل هناك قواعد عامة لذلك، وغيرها من الأسئلة التي نظن أنه لا يوجد إجابة شافية لها من دون الإيمان بالله والتوكل عليه والدعاء له {وإذا مرضت فهو يشفين}.
إذا توافرت هذه الشروط ومتطلباتها فإنه يمكننا أن نتحدث بعد ذلك عما يتطلب من المرء القيام به من أجل الأخذ بأسباب الشفاء، ولاجرم أن اللجوء إلى الطبيب المختص عندما يحل بالإنسان مرض هو الطريق السليم الذي لا مناص منه وفي سبيل ذلك فإنه من المستحب أن يتعلم الإنسان فن مراجعة الأطباء ومتى يتوجب عليهم ذلك وما التخصص المطلوب وكيفية الإجابة على أسئلة الأطباء، ولابد أن يتعرف كل منا على القواعد الصحية العامة، وعدم تناول أي عقاقير إلا بعد الرجوع للطبيب لأن من الممكن أن تكون هذه العقاقير التي يتناولها وبالاً عليه وسبباً من أسباب مرضه.
يقول الطبيب العربي أبو بكر الرازي:( إذا كان الطبيب عالماً والمريض مطيعاً.. فما أقل لُبث العلة)
فن مراجعة الأطباء
* يجب احترام المواعيد المحددة للزيارة، والالتزام بمواعيد العيادة حتى لا نشغل الطبيب ونربك مواعيده.
* توقير الطبيب والنظر إليه بعين التقدير والاحترام.
* دخول كبار السن أولا حيث إن حالتهم الصحية لا تسمح بالانتظار طويلاً فيجب على الشباب أن يفسحوا المجال للكبار في السن وأصحاب المرض الشديد.
* يجب الاستعداد قبل الزيارة وتحضير البيانات والتحاليل المطلوبة وكل ما يخص المريض من المعلومات والإجابة على جميع أسئلة الطبيب والتعاون معه والعمل بنصائحه.
هناك حكمة مأثورة عن الطبيب العربي ابن سينا حيث كان يقول لمرضاه:
أنا وأنت والمرض ثلاثة، فإذا عاونتني ووقفت بجانبي واستمعت لنصيحتي فنصبح اثنين والمرض وحده،فتنغلب عليه ونقهره، أما إذا وقفت مع المرض فعندئذ تصبحان اثنين وأكون وحدي، وتتغلبان عليّ ولا أستطيع شفاءك.
* عدم التحرج في سؤال الطبيب عن نوع الدواء الموصوف له هل يتعارض مع بعض الأدوية الأخرى التي يتناولها، وسؤاله أيضاً عن نوع الطعام الذي يجب عليه تناوله أو الامتناع عنه، ومتى يكون موعد المراجعة القادمة.
* عدم العجلة في طلب الشفاء من الطبيب لأنه ليس ساحراً كي يخلصك من مرضك في يوم واحد أو جلسة واحدة فكل مرض يحتاج إلى دواء م

شكرا اخي على التعليمات يوجد ناس يقولك لماذا اذهب لي الطبيب

اشكركما على الرد

مشكور على مساهمتك

اشكرك