adm عضو مشارك
الجنس : عدد المساهمات : 3551 نقاط : 20619 السٌّمعَة : 146 سجل في: : 05/02/2008
| موضوع: الصداقة بين الرجل و المرأة الجمعة 3 أغسطس 2012 - 12:21 | |
|
الصداقة بين الرجل و المرأة
إن الصداقة بين الرجل والمرأة(قد) تنشأ لظروف موضوعية, فهي استثناء علي قاعدة, إن هذا الاختلاف في درجات القوة, هو الحاجز بين صداقة الرجل بالمرأة.. ذلك أن الصداقة رباط بين ندين متساويين في أغلب الأحوال, هي(جسر) يصل بين اثنين متقاربين في الإدراك والثقافة والوعي, ومن هذه النقطة, هي تختلف عن الحب اختلافا جوهريا.. لان الحب, يتحدي كل الفوارق ويقفز فوق كل الأسوار, ولا يدرك أي فارق بين خفير ووزير, ولا بين عالم وجاهل, إنه اختراق لا إرادي لكل الأصول والقواعد! أريد أن أقول: إنه كقاعدة أساسية ـ ليس هناك صداقة بين رجل وامرأة إلا في حالات استثنائية.. لكن المرأة ـ هذه الأيام ـ ترفع كثيرا راية الصداقة للرجل!! إنها ليست غافلة في حقيقة الأمر عن أن الصداقة هي النافذة الخلفية لقلب الرجل.. كما أن الرجل ليس غافلا عن أن الصداقة هي الطريق الخفي إلى قلب المرأة!! إنها( حقائق إنسانية) يحاول البعض إخفاءها نتيجة لعوامل متعددة.. أبرزها الهروب من وصف هذه العلاقة بوصفها الصحيح!!.. وأنا أسمع كثيرا قول المرأة إن ما بينها وبين( فلان) ليس إلا صداقة!!
ن صداقة بين اثنين من جنس واحد, تخضع غالبا لمنطق العقل أي أن هناك مجالا لما نسميه الاقتناع المشتركانلباا بين اثنين لكن الصداقة بين الرجل والمرأة تقتحمها العاطفة!! إن الصديقين قادران علي البعاد.. وقادران علي الخصام.. وربما علي الانقلاب إلى النقيض!! كل ذلك حين يهتز( الاقتناع).. فيتحرك العقل.. تحديدا أو رفضا أو انقلابا لكن صداقة الرجل بالمرأة ولئن بدأت تحت سيطرة العقل فإن هناك( منطقة الجذب الطبيعي) بين الرجل والمرأة, وهي منطقة تضيء وتنطفيء كالفلاشات!! فالرجل أمامه امرأة.. والمرأة أمامها رجل.. ومنطقة الجذب الطبيعي بينهما.. والعقل فوقهما.. ولأن المرأة نهر يتدفق بالحنان.. فسوف تعطي( صديقها) من نهرها, فيضا من الحب والرعاية والاهتمام بما لا يحدث من رجل هي تبكي اذا تألم.. بينما لا يبكي الصديق هي تتأنق.. وتتعطر عند اللقاء بالصديق حتي في الأحاديث التليفونية.. نجد أن صوتها يرق.. وعواطفها تشف واذا( فضفضت) للصديق فهي ترتاح.. وتعبر له عن(ارتياحها) للحديث معه!! والارتياح بداية النعاس للعقل.. والصحو للقلب!! إنه طريق مفروش بالورد.. تمشي عليه الصداقة حتي يثقلها( التراكم العاطفي).. فتهجع إلى وسادة الحب.. وترتمي في حضن الأحلام المستحيلة, ذلك أن(الارتياح) يحملها علي كفيه الي ما تفتقر اليه.. الي الحب.. بكل مافيه..
وحين تصحو المرأة بقلبها علي حقيقة مدهشة, هي(تجاوز حدود الصداقة) تتلفت حولها!! إنها تشعر بالسعادة والخوف معا.. وربما بالألم وبالتأنيب!! تقرر ألا تتجاوز الحد.. وألا تتمادي.. لأن الأرض تميد من تحت قدميها…!هي تقرر أن(تحدد) العلاقة.. لكن قلبها يراوغها… فتمتنع عن الاتصال!! لكن(الرجل) يدرك أن( الثمرة) قد نضجت.. وأنه لابد من طرق الحديد وهو ساخن.. ولأن الرجل ـ بطبعه ـ يريد الأنثي فإنه يشن عليها حربا ساخنة لإضعاف مقاومتها.. وكثيرا مايحدث الانهيار.. وكثيرا أيضا.. مايحدث الصمود!!
إن الصداقة بين المرأة والرجل مثل حقل الألغام!! هي تتحول إلى حب رغم أنف الجميع!! تنفجر ألغام الحب بين الرجل والمرأة.. ويصبح الصديقان محبين يتلظي كل منهما علي جمر الأشواق,
لكن إذا بدأت(الصداقة) بين فتي وفتاة.. فليس الباعث الدافع عليها هنا( فقدان) تفاهم مفترض, وسابق علي هذه الصداقة.. إنما الباعث الدافع هنا لايخرج عن ثلاثة.. أولها: الإيمان بأن هذه الصداقة هي اختبار للتفاهم وما قد يترتب عليه من ارتباطات.. ثانيها: أن تكون هذه الصداقة(مرحلة حميمة) ومتطورة, للزمالة.. وثالثها: هو الوصول إلى أغراض غير مشروعة بطريقة مشروعة!! فالذئاب والفرائس يجدون في الصداقة حائطا يستر مايجري وراءه..
………….. واذا كانت الصداقة بين الرجل والمرأة ـ بالطبيعة ـ تؤدي في الغالب الي نشوء الحب(التراكمي).. فهل يمكن أن يتحول حبيبان الي صديقين!!؟ هذا سؤال يطرح كثيرا.. والإجابة عليه ليست سهلة.. لأن تحول الحب الي صداقة.. ليس أمرا سهلا!!
في خاطري نظرية( كوب عصير الليمون)!! فالعلاقات بين الناس في ظروفها العادية, مثل الماء.. بلا لون ولا طعم.. ولا رائحة!! لكنها ضرورية وحتمية!! ـ حين يتحول اثنان من شخصين عاديين, الي(حبيبين) فقد تحول الاثنان من ذلك الماء.. الي(كوب من عصير الليمون)!! له مذاق.. ولون.. ورائحة!! والسؤال هنا.. هل يمكن أن يتحول(كوب عصير الليمون) الي ماء!!؟ وفي قول آخر.. هل يمكن أن يتحول(عصير الحب).. الي(كوب ماء صافي)!! كلا!! إن الحب لايتحول الي صداقة, إلا اذا نزع الشوق منه وحل الشوك!! إن للحب( مناخا) ينمو فيه.. مثل زهر يحتاج الي عناية خاصة.. هو يحتاج الي اتصال.. بالكلمة المكتوبة أو بالصوت أو بالمشهد أو بالملمس, أو بها جميعا, هو يحتاج الي ارتواء ولو بقطرات من الدموع! لكن الحب قد يختنق!! قد يحال بينه وبين(النمو) أو حتي استمرار الحياة!! قد ينقطع الاتصال أو يقطع, وقد تجف ينابيع الارتواء فيبدأ الانزواء!! وحين( يحال) بين حبيبين فالزهرة اليانعة تذبل.. لكنها تظل واقفة.. أو تنحني.. وتركع لله أن أبقاها بعد أن سواها وألهمها فجورها وتقواها, ويتحول( الزهر) الي(ظهر) لم يكن مرئيا من قبل.. فلا التراب زال واندثر.. ولا الزهر باد واحترق!!
وفي ليالي السهر والأرق.. فإن البعاد يقض المضاجع.. وإن الفراق يسيل المدامع.. فلا الحبيب راجع.. ولا نهاية للمواجع..!!.. عندئذ ينفطر القلب بالأسي والعذاب.. ويشعر المحب أن لا أحد معه!! لم يبق من الحب إلا أطياف تتراءي!!
سكت الصوت.. واختلط الزمان بالمكان.. وأنشب السكون أظفاره في عنق الأمل!! كل شيء قد انتهي!! فلا وصال.. ولا عطر يسري في الأوصال!! وحين يقفز الزمان قفزته من تاريخ الي تاريخ.. يبدو الحبيب الغائب!! والجذوة التي انطفأ لهبها لايزال باقيا رمادها!! والزهر الذي ارتفع يقبل غيامات المطر.. لايزال منحنيا راكعا يقبل الثري.. يسأل عما جري!! يصبح الحبيب شخصا آخر!! شخصا يحمل عنوان الحبيب.. فيه ضوئه.. لكنه يفتقد جذوته ولهبه!!
|
| |
|
سمر سمرينة عضو نشيط
الجنس : عدد المساهمات : 849 نقاط : 11081 السٌّمعَة : 21 سجل في: : 18/04/2011
| موضوع: رد: الصداقة بين الرجل و المرأة الجمعة 3 أغسطس 2012 - 15:59 | |
| موضوع هادف ورائع بوركت على الاختيار شكرا لك | |
|
**mary** عضو نشيط
الجنس : عدد المساهمات : 893 نقاط : 10395 السٌّمعَة : 2 سجل في: : 03/04/2012
| موضوع: رد: الصداقة بين الرجل و المرأة السبت 4 أغسطس 2012 - 20:54 | |
| merci | |
|
مي رحاب عضو فضي
الجنس : عدد المساهمات : 3996 نقاط : 15211 السٌّمعَة : 23 سجل في: : 18/10/2010 الجزائر وسام :
| موضوع: رد: الصداقة بين الرجل و المرأة السبت 11 أغسطس 2012 - 12:28 | |
| | |
|