بعد روبي .. سيرين عبد النور تستعد لتعاون جديد مع الـ MBC

تستريح سيرين عبد النور في منزلها هذه الأيام. تخصِّصُ وقتها للعناية بابنتها تاليا، بعد أشهرٍ من العمل المضني، خلال تصويرها دور البطولة في مسلسل «روبي» الشهير. في هذه الأثناء، تحاول أن تتابع بعض المسلسلات الرمضانيّة. «شاهدت بعض الحلقات من مسلسل «سيدنا السيد» للنجم جمال سليمان وأعجبت بهذا العمل كثيراً»، تقول.
عارضة الأزياء والممثلة التي دخلت عالم الأضواء وهي في سن الخامسة عشرة، لا تخفي سنّها الحقيقية. «لم أفعل؟»، تقول. في لقائها مع نيشان ضمن برنامج «أنا والعسل»، قالت إنّها تبلغ الخامسة والثلاثين من العمر، وهي الآن أمّ، وزوجة، ونجمة مشهورة جداً على صعيد العالم العربي. تبدو فخورةً بتجربة «روبي» الناجحة جماهيرياً. «كرّس المسلسل حضور الدراما اللبنانية في العالم العربي». لا تنفي النجمة اللبنانيّة أنها كانت خائفة من دخول تلك التجربة، لكنها تؤكد أن التسويق الذي قامت به شركة «أم بي سي» والمنتج المنفذ أديب خير، كان عاملاً مساهماً في انتشار العمل، إضافة إلى عرض «روبي» على شاشات أخرى، ومنها الحياة المصريّة و«أل بي سي»، و«سي بي سي»، «بشكل صار يصعب على المشاهد الهرب منه».
تؤكد عبد النور أن المسلسلات التركية أسهمت إلى حدّ بعيد في تعريف المشاهد المصري، على اللهجة السوريّة بداية، ثم اللبنانية، «ولولا المسلسلات التركية لما وصلت «روبي» إلى جمهور المحروسة». برأيها، رسمت الكاتبة كلوديا مرشيليان «خطّة طريق» للنهوض بالدراما اللبنانيّة. تبدي سيرين إعجابها بأعمال مرشيليان، وتردّ على منتقدي الكاتبة قائلة: «كلوديا كاتبة تفهم جيداً ماذا تفعل ومؤمنة بخطّ الدراما اللبنانية وتعمل على نشرها! وهذا واجب علينا جميعاً». وترفض أن يوصف مسلسل «روبي» بالسخيف، لأنّ «المخرج رامي حنا استطاع نقلنا بالكادرات والصور، إلى ضفة ثانية لم نعهدها من قبل في الأعمال الدراميّة». وتضيف: «علّمني رامي حنّا الكثير، كان أحياناً يقوم بأداء المشهد أمامي لأدخل إليه في النهاية، واثقة. وقد زادني ثقة إلى حدّ الذوبان في المشهد»، تقول. تعلّمت الممثلة الكثير في تجربة العمل مع المخرج السوري: «كنت فخورة بأدائي وبالمستوى الذي دفعني بقوّة باتجاه الاحتراف، مع العلم أنني عملت سابقاً في مسلسلات كثيرة منذ بداياتي في التمثيل قبل عشر سنوات».
تؤكّد سيرين عبد النور في حديثها لـ«السفير» أنّها تستعدّ لتعاون جديد مع «أم بي سي» في تجربة ستكون «مدهشةً أكثر من «روبي»، وتحمل أيضاً توقيع كلوديا مارشيليان. لكنّها ترفض أن تعطي تفاصيل عن العمل الجديد. ترفض أيضاً إعطاء رأيها بزملائها في « روبي» ، ومنهم أمير كرارة الذي دفعه دوره في «روبي» إلى التقدّم نحو الصفوف الأمامية كممثل. «لا أريد أن أصنف أحداً، أمير كرارة كان نجماً في «روبي» ولا تهمني التصنيفات، إذا تقدّم أم لا، المُهم أننا قدمنا عملاً لقي كلّ هذا النجاح». والأمر نفسه ينطبق على الممثلين اللبنانيين الذين وجدوا برأي سيرين فرصتهم العربية الذهبية، خصوصاً تقلا شمعون وديامان بوعبود وفادي إبراهيم (المعروف عربياًَ قياساً إلى أسماء لبنانية أخرى)... «وهذا من إنجازات «روبي» بالنسبة إلى الممثلين اللبنانيين والإنتاج اللبناني».