قصة حدثت في منتدى

قصة حدثت في منتدى

في ااحد المنتديات اشتركت احدى الفتيات فيها باسم ولد خوفا من ازعاج الشباب وكان كل هدفها ان تستفيد من وقت فراغها
وكانت دائما تقرأ المواضيع المفيده وتشارك فيها
وزاد حبها بين الاعضاء بسبب مواضيعها المفيده التي كانت تكتبها واخلاقها الراقية
وكانت جميع الفتيات معجبين بهذه الفتاة التي يظنون انها ولد
فقد كانت الفتاة الوحيده بين اخوانها وتعرف كيف يتكلمون الشباب فلم يشك فيها احد



ومر شهر على دخلوها المنتدى وكانت كل مره تشاهد عضو يدخل يضع مشاركة في القسم الاسلامي ويتصفح المنتدى ويذهب
وكانت تشعر انا جميع من في المنتدى ينتظره ويرحب به ويرد علي مواضيعه جميع الاعضاء
وانا هذا العضو كان محبوب من الاعضاء ولا يتحدث باي شيء يخرج عن المواضيع والسلام على الاعضاء
وفي كل يوم يمر كان يزيد اعجابها بهذا الشخص وتتمنى ان تتعرف على شخصيته



فقررت ان تقرا مواضيعه اللي يكتبها بدقة وتنتقده بشده لكي تدخل عن طريقها اليه
في البداية كان يسكت ولا يرد عليها وكانت تزداد غضبا من عدم اهتمامه بها
وتزداد حبا له بسبب عظم اخلاقه
لاحظ الاعضاء هجومها الشديد عليه وكانو يطلبو منها انا تتركه فهو لم يسيء لها في شيء لكن هي كانت تخبرهم انا هذا رأيها في موضوعه وليس لأحد الحق ان يمنعها من كتابة رأيها



لم يتحمل ذالك الفتى هجموها الشديد عليه واصبحوا يتحاورن بعنف في المواضيع كل واحد فيهم يريد ان يثبت رأيه
وكان كل الاعضاء يظن انه تنافس بين شباب في المنتدى كل واحد يريد ان يثبت نفسه امام الآخرين
وكان كل عضو عندما يدخل المنتدى اول شيء بفعله يقرأه الحوار اللي يدور بينهم ثم يبدء في تصفح المنتدى
احد الاعضاء كان يقول مازحا الحمدلله النت فاصل بينهم ولا كان تضاربوا



سنة كاملة وهما كل واحد يحاول باي طريقة يثبت صحة كلامه
وفي احد الايام دخل ذلك الشاب المنتدى وكان متضايق فردت عليه كالعادة باسلوب استفزازي
مما جعل ذلك الشاب ينفجر ويخرج عن هدوءه المعروف
وتكلم بقوة انت تغير مني لأني افضل منك ماذا تسفيد عندما تضايقني
كل هدفك في هذه الدنيا ازعاج الآخرين الا تحلم بالجنة وسكت وترك المنتدى
كان الاعضاء يتوقعون انها سترد عليه رد قويا وانها كانت تبحث عن هذه الفرصة لكي تشتمه
الفتاة تفاجأت برده لم تستطع ان تكتب اي كلمة وكانت الدموع تملؤ عينيها
هي كانت تحبه لدرجة الجنون حياؤها كان يمنعها ان تخبره بذلك



خرجت من المنتدى بعده بدقائق وانتظرت حتى ذهب جميع الاعضاء من المنتدى
ثم عادة الى المنتدى وكتبت رسالة بدموعها
لقد احببت هذا المنتدى واحسست بصدق اخوتكم وطيب اخلاقكم
اخي العزيز
انا لااغير منك انت اجمل شيء مر علي في المنتدى وفي حياتي
لن انسانك ابدا
لم اكن اعرف كيف اخبرك بمافي قلبي
كل الاعضاء يكتبو لك كلاما جميلا لن تستطيع ان ترى كلامي امامهم فهم مبدعون في اختيار الكلمات
لم اكن اعرف طريقة ادخل اليك بها غير هذه الطريقة
كان كل همي انا اتكلم معاك
اعرف انك كنت تتضايق مني
الذي لا تعرفه اني كنت استمتع بكلامك واعيش اسعد لحظاتي عندما تتكلم معي
كنت اطيل الحوار معك لكي اتكلم معك اكثر وقت
اعرف انك لاتحبني لكني احبك بجنون وحيائي يمنعني من قول ذلك
الشيء الوحيد الذي اريد ان اخبرك به انني فتاة ولست فتى
ولا يهمني ان تعرفوا حقيقتي الآن لانه هذا اخر يوم لي في المنتدى
وتركة المنتدى والحزن يملؤ قلبها ودموعها تسقط كالمطر
وليس في قلبها غير جملة واحده من ترك شيء لله عوضه الله خيرا منه



عندما رجع وقرا كلامها لم يصدق اللذي يقراه
الشاب اصبحت فتاة – الذي يكرهني – كانت تحبني بجنون
اخذ يفكر فيها ويكلم نفسه
كنت ااشعر انها تختلف عن الشباب
كانت تتكلم كلمات الشباب وتعرف اساليبهم
اما داخلها فكانت مملؤه بالرقة والحنان
لما اشعر يوما انها تريد ان تنتقم مني او تنتظر الفرصة لفعل ذلك
كانت رقيقة حتى عندما اقسو عليها في الكلام وانا في قمة غضبي كانت فقط تبتسم لي
وكانت تبالغ في مدحي عندما لااكون موجودا
وكانت تعرف المواضيع التي احبها وترسلها لي كيف لم افهم كل هذا
كانت وكانت .... اصبحت اعيش في الذكريات



جلس فتره يبحث عنها وانعزل عن الناس
قل اكله وضعف جسمه
واصبح طيلة اليوم يفتح المنتدى ينتظر دخولها
ويسأل الاعضاء عنها



اصبحت حياته حزينه واهله لايعرفون ماذا حدث له
امه تظن انها ولدها مسحور او اصابته عين
ذهبو به الى المشايخ ليقرو عليه لكنهم اخبروهم انه ليس فيه أي شيء




عندما عاد المدرسة احد الطلاب المتلزمين كان يراقبه ويشعر ان الحزن يملؤ حياته وكان يحبه ويتمنى له الخير
حاول ان يقترب منه وكان يساعده في الدراسة ويدعوه الى حضور المحاضرات
واقنعه بحفظ القرآن والدخول في مدارس التحفيظ
تغيرت حياة الفتى واصبح يبحث عن النجاح والتميز تخرج من الجامعه وتوظف
وكانت امه دائما تطلب منه الزواج لكنه كان يؤجل




وفي احد الأيام اخبرته امه بانها تعرف فتاة طيبة وتحبها كثيرا وانها تريد ان تخطبها له وانها ستغضب منه اذا لم يذهب معها
فاخبرها ابنها ان سعادته من سعادة امه وانه يحب من تحب امه
كان الحزن يملؤ قلبه
واخذ يدعي الله
إن لم نجتمع في الدنيا فاجمعنا في الجنة
مرت الايام وتزوج الشاب تلك الفتاة
وفي ليلة الزواج حضر اعمامه يباركو له
فجلس معهم دقائق ثم استأذنوا
في هذا الوقت كانت زوجته تفتح احد الدروج
فوجدت فيه رسالة الفتاة التي كتبت انها سوف تترك المنتدى وكانت مغلفة بطريقة رائعة
كان يحتفظ برسالة الفتاة طيلة هذه الفتره ولم يتركها في بيت اهله خوفا عليها من الضياع فاحضرها الى بيته ونسي مع مشاغل الزواج ان يخفيها عن زوجته
اخذت الرسالة ولما دخل زوجها اخفتها وراء ظهرها
انتبه الزوج للرسالة وارتبك
لكنه تفاجأ عندما نادته باسمه في المنتدى وكانت تضحك
وسألها كيف عرفتي اسمي ومايضحكك
فاخبرته انها هي التي كتبت الرسالة
وكانت دائما تدعي ان يجمع الله بينهما
وانها كانت دائما تقول من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه

انشالله تعجبكم القصة
منقول للافادة