الرياح و ما تحمله من جراح

الرياح وما تحمله من جراح
في الدنيا تكتب حروف ،تقرأ كلمات ،تترجم بحكايات ،يستقبلها العقل فيطردها القلب ،فللدنيا سلاح يحمله الطير على جناح ،فتخطفه الرياح لتداوي بيه الجراح وتسكت بيه الصياح و النواح ،والسلاح ليس برمح يخترق الأرواح و إنما هو نصح لذوي الطموح و مدح للصلاح فالنصح ليس جريدة للشرح وإنما هو مفتاح للنجاح والفلاح في ارتياح ،فالناصح سباح في محيط من الإلحاح ليس له مصالح إلا في طلب الأجر من الفتاح فان قلنا انه عبد صالح فلان السماح في قلبه وعلى ملامح وجهه واضح ،فان هو قال أن للرياح جراح فان ذلك ليس بالمزاح فهو قاصد جراحها من مشاكل الملا التي تحملها كل صباح مملوء بالصياح كأنها مصباح الشؤم يوم الفتوح فتلك هي مشاكل الناس التي تجلب لأصحابها الكساح وربما تكون كتلا ً لترجح بين الجراح والأفراح فان كانت الأفراح من نبع الخير فإنها لن تغرق في دماء الجراح بل إنها ستهدي للرياح يوما من الارتياح فلن تحمل لا الجراح و لا الصياح بل ضحكات الأفراح و اشراقة السعادة في صباح من النجاح .

بقلم meryouma02(أنا فقط ورقة من كتاب)