بائعة الكبريت الصغيرة
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة,جلست فتاة فقيرة على زاوية الشارع في احدى المدن الكبيرة
كان الثلج يتساقط من حولها وقد كانت ترتدي ثيابا رثة, ومن حولها كان الناس يسعون في العودة الى منازلهم الدافئة وعشائهم الساخن لم يبدي احدهم اهتماما للفتاة الصغيرة المرتجفة.
كانت الفتاة تحمل في جيبها بعض الكبريت , قد كانت تجول الشوارع طوال اليوم وهي تنادي " معي كبريت للبيع "ولكن لم يشتري احد منها, ولم يعطها أحدا قرشا واحدا , وباتت تحاول البحث عن مكان آمن يقيها من الرياح الثلجية حيث انها كانت جائعة وترتجف يراً.
كانت اصابعها زرقاء من شدةالبرد,ولكنها كانت خائفة من العودة الى المنزل حيث ان زوجة ابها كانت ستعاقبها لانها لم بع اياً من اعواد الكبريت عدا عن ان المنزل كان لايقل يرودة عن الشارع لان الرياح كانت تعصف داخل المنزل ايضا بسبب الشقوق الكثيرة في الجدران والسقف والتي طالما حاول والدها اغلاقها بواسطة القش.
وجدت الفتاة أخيرامكانا ضيقا بين منزلين بحيث لم يصل الهواء البارد اليها ولكن على الرغم من ذالك كان المكان باردا جدا, خطرت فكرة ببالها , يمكن لعود مشتعل من الكبريت ام يدفئها , اشعلت عوداً من الكبريت واحاطتة بكفيها , كان لهب عود الكبريت دافئاً,ولكنة سرعان ماانطفىء.
اشعلت الفتاة عوداً آخر وحدقت بالهب المشتعل .
تخيات الفتاة نفسها جالسة امام مدفأة كبيرة تشتعل داخلها النيران اقتربت من تلك المدفأة واستمتعت بدفئها .ولكن سرعان ماانطفىء عود الكبريت واختفت المدفأة من امامها . لم يبقى في يدها الا قطعة صغيرة من العود. وقد حل الظلام الآن وسطعت النجوم.نظرت بائعة الكبريت الصغيرة الى السماءورات شهابا يسقط من السماء تاركا خلفة خيطا ناريا طويلا , قالت الفتاة" يبدوا ان احدا قد مات " حيث ان جدتها كانت قد اخبرتها بانة عندما يسقط شههاب من السماء فاءن روحا تصعد الى السماء. كم افتقدت جدتها في تلك اللحظة.اشعلت عوداًآخر من الكبريت , وفي ضوء اللهب ترائى لها خيال جدتها , بكت الفتاة وقالت ارجوكي ياجدتي خذيني معك, اعرف انك ستختفين عندما يطفىءعود الكبريت , كما اختفت المدفأة" وفورا ,قامت الفتاة باشعال كل اعوادالكبريت كانت الاعواد المحترقةتصدر نوراً قةياً وكأنا النهار قد اتى.في ضوء الاعواد المشتعلة الجميلة , كانت الجدة واقفة وعلى وجهها ابتسامة لطيفة حملت الجدة حفيدتها الصغيرة وطارت بها الى مكان لاجوع فيه ولا برد ولاحزن