آلسلآم عليكم ..
سوف أتكلم عن { قُـرْطُـبـَة } وهي إحدى مُدن إسْبآنيآ أو ألأنْدَلُس ( سآبقا ً ) ..
موقع مدينة قرطبة
قرطبة (بالإسبانية:Córdoba) مدينة وعاصمة مقاطعة تحمل اسمها بمنطقة الأندلس في جنوب إسبانيا وتقع على ضفة نهر الوادي الكبير، على دائرة عرض (38ْ) شمال خط الاستواء يبلغ عدد سكانها حوالي 310,000 نسمة. اشتهرت أيام الحكم الإسلامي لإسبانيا حيث كانت عاصمة الدولة الأموية هناك ..
قرطبة الإسلامية
استولى الأمويون على قرطبة على يد القائد المغربي طارق بن زياد سنة 711 م، بعد أن عبر بقواته إلى أيبيريا (التي سماها المسلمون ببلاد الأندلس) وقتل ملكها لذريق (رودريك). و قد جعل الأمويون الأندلس ولاية تابعة لولاية المغرب، حتى جعلها عمر بن عبدالعزيز ولاية الأندلس تتبع للعاصمة الأموية في دمشق بشكل مباشر. و جعل الأمويون قرطبة مقراً لولاتهم على الأندلس فظلت كذلك حتى سقوط الدولة الأموية على أيدي العباسيين عام 750 م.
و لكن لم يعل شأن قرطبة إلا مع قدوم الأمير الأموي عبدالرحمن الداخل إلى الأندلس فاراً من العباسيين، فاستولى على مقاليد الأمور في الأندلس الإسلامية و جعل قرطبة عاصمة له عام 756 م. و قد كان هذا بداية لعصر قرطبة الذهبي، حيث أصبحت عاصمة الأندلس الإسلامية بأكملها و أهم مدينة في شبه الجزيرة، و في عهد الداخل بدأ العمل على جامع قرطبة الكبير الذي لا زال قائماً في المدينة اليوم. و استمر الحكم بيد الأمويين من سلالة عبدالرحمن الداخل في هذه الفترة
في العقدين 1020، 1030 سقطت الخلافة بسبب ثورة البربر ونشوء ملوك الطوائف الذين قسموا الدولة إلى أكثر من 12 دويلة، منها غرناطة وإشبيلية والمرية وبلنسية وطليطلة وسرقسطة و البرازين و بطليوس. و تنازع حكام إشبيلية و طليطلة المسلمين على قرطبة حتى استقرت المدينة بيد ملك إشبيلية الطموح المعتمد بن عباد سنة 1078 م، ففقدت قرطبة مكانتها كعاصمة لدولة، و بزغ نجم إشبيلية المجاورة لها بدلاً منها.
أهم معالم قرطبة الإسلامية
مسجدها الجامع من أجمل ما أبدعه المسلمون في الأندلس، وقد صنفه اليونسكو كموقع تراث عالمي.
الجسر الروماني في قرطبة، و تبدو بالأفق قبة كاتدرائية قرطبة (المسجد الجامع سابقاً)، أعلى المباني في الصورة
( إيوآن جآمع قرطبة )
مــدينة آلزهـــراء
مدينة الزهراء التي أنشأها عبد الرحمن الناصر بإسم زوجته. وقد احترقت تماماً خلال ثورة البربر عام 1020. ويجري حاليا ترميمها، إلا أن مجرّد 10% فقط من إجمالي مساحتها قد تم التنقيب عنه حتى الآن. و تقع في قلبه دار الروضة، وهى قصر "عبد الرحمن الناصر"، وجلب إليه الماء من الجبل.
أطلال المسجد الجامع بمدينة الزهراء، و تبدو مدينة قرطبة في الأفق.
قصر قرطــبـــــة