أكثر ما يؤمن به هذا النجم الكبير من بين الكثير من الأشياء التى يؤمن بها ، أن الإنسان يبقى مسيرا وليس مخيرا، وهو الإيمان الراسخ بداخله لدرجة يرفض معها الحديث عن أمور مستقبلية يؤكد أنها من الغيبيات .
هذا الإيمان يجعل محمد ابوتريكة دائما ما يرفض الحديث لا بالتصريح أو التلميح عن مستقبله الكروى خاصة المتعلق بأمر اعتزاله الدولى .
وفى محاولة منه لتأكيد ما يؤمن به، قال فى تصريحات خاصة ل"سوبر" : " اتخذت قرار اعتزالى اللعب دوليا، وكان إعلان القرار مرتبطا بحدثين، الأول هو التأهل لكأس العالم 2010 ، على أن يكون ظهورى فى جنوب أفريقيا هو المشهد الكروى الأخير لى مع منتخب بلادى، ولم نتأهل، وتراجعت عن قرارى بعد شعورى أن الاعتزال سيراه البعض هروبا، أو رجل مهزوم ومكسور يرحل فى صمت " .
وتابع : " عدت لأرهن قرار اعتزالى اللعب دوليا لما بعد قيادة منتخب مصر للفوز بكأس الأمم الأفريقية فى انجولا، وكنت أرى أن الفوز بالكأس سيكون رسالة الاعتذار والوداع، لكن لم أشارك فى البطولة، الإصابة حرمتنى من إعلان اعتزالى اللعب دوليا يوم 31 يناير الماضى، يوم تتويج مصر بطلة لأفريقيا .. وتقدرون وتسخر الأقدار " .
وحول تصريحه السابق بأنه لن يعتزل حتى يحقق حلم اللعب فى مونديال 2014، قال متسائلا : " أتمنى أن اظهر لاعبا فى البرازيل بعد 4 سنوات، ولكن من يضمن لى الاستمرار فى الملاعب ؟" .. عمرى إن أمد الله فيه سيكون وقتها 35 عاما، أمر اعتزالى لم يعد الآن قرارى انا وحدى، وباتت هناك عوامل خارجية قد تجبرك على إعلان القرار فى التوقيت الذى لا تتمناه ، مع كل مناسبة أؤمن كثيرا بأن الإنسان مسير وليس مخير ".
وعن موقفه من مؤازرة المنتخب الجزائرى فى المونديال المقبل بعد إعلان عدد من زملائه فى المنتخب المصري بشكل واضح ومحدد عدم التعاطف مع الجزائر ، قال ضاحكا : " سأذهب إلى جنوب أفريقيا حيث مونديال 2010، بعد أن تلقيت دعوة خاصة، وأتمنى أن تخدمنى الظروف فى ذلك الوقت وألبي الدعوة، والمؤكد اننى سأشجع الجزائر، بغض النظر عن وجودى فى جنوب أفريقيا من عدمه " .
وتابع: " أشياء كثيرة توجب علي أن أشجع الجزائر، وليس من بين هذه الأشياء التكريم الذى حظيت به فى الجزائر والتى احتفت بى شعبا وحكومة بشكل رائع، الأشياء الأخرى التي اعنيها هى الدين والتاريخ واللغة، إنها أشياء تسحق منا أن نكبر فوق أزمة صنعتها أياد خارجية .. الكل لا يعلم ذلك ".
وتأكيدا على أن أبوتريكة مازال النجم المغلق قبله وعقله على الكثير والكثير من الأسرار المثيرة، رفض التعليق على معلومة مؤكدة وصلتنا بشأن رفضه عرضا مغريا جدا لتحويل قصة حياته إلى مسلسل رمضانى، وعندما واجهناه بهذه المعلومة، ابتسم وقال: " لا تعليق "، وعندما سألنأه ما إذا كان بصدد إصدار كتاب يروى فيه قصته، عاد ليبتسم ، وقال: " ربما " .