صباح الخير يا حلويين انشاء الله راكم لاباس
اخبار سارة من الصباح عن المنتخب الوطني الجزائري
شف مصدر قريب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأن رئيس ''الفاف'' محمّد رورواة عازم على استنفاد كل الوسائل القانونية، على ضوء المواد الصريحة لقانوني العقوبات للكونفدرالية الإفريقية والاتحادية الدولية لكرة القدم، لجعل الحارس فوزي شاوشي والظهير الأيسر نذير بلحاج يستنفدان عقوبتهما قبل نهائيات كأس العالم.
قال مصدرنا بأن رئيس ''الفاف'' سيستغل ''تضارب'' المواد القانونية بين ''الكاف'' و''الفيفا'' والاختلاف في قراءة المواد القانونية، حتى يجد الثغرة التي تسمح له بتحقيق هدفه، حيث ستكون البداية بالتأكيد على أن الحارس فوزي شاوشي يعتبر لاعبا محليا وبمقدوره استنفاد عقوبته مع منتخب المحليين رغم أن اسمه لم يتم تدوينه مع قائمة الـ30 لاعبا.
وأشار مصدرنا بأن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ترى بأن عدم إدراج شاوشي ضمن قائمة منتخب المحليين قبل إيداعها على مستوى ''الكاف'' يعود لكونه معاقبا، ولم يكن معنيا بمقابلتي منتخب ليبيا، ليتبيّن بعد ذلك، بأن تصفيات بطولة إفريقيا للأمم للمحليين ممنوعة على الحارس فوزي شاوشي حارس وفاق سطيف، ما يعني بالضرورة بأنه قادر على استنفاد عقوبته بمقابلتين في هذه المنافسة المستحدثة من طرف ''الكاف''.
المادة 114 من قانون ''الكاف'' مفتوحة على كل التأويلاتوبالعودة إلى قانون العقوبات للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فإننا نقف عند المادة 114 منه التي تحدّد طريقة تأجيل العقوبات التي لم يتم استنفادها بسبب إقصاء المنتخب أو نهاية المنافسة الرسمية.
ويشير البند الثاني من المادة ,114 المتعلّق بكيفية تأجيل العقوبات في منافسة كأس أمم إفريقيا، إلى أن ''تأجيل استنفاد العقوبة إلى المباراة الرسمية المقبلة لمنتخب الوطني''، بمعنى أن ''الكاف'' لم تحدّد الإطار الذي تقصده بالمباراة الرسمية المقبلة، إن كانت تتعلّق بمنافسة قارية أو منافسة تشرف عليها ''الفيفا''. وتشير المادة 115 صراحة إلى أن ''الهيئة القانونية التي تصدر العقوبة هي التي تحدّد مداها ومدتها.
وبما أن البنود الأخرى من قانون العقوبات للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم المتعلّقة بالمنافسات الكروية الأخرى أو التي لها علاقة بعامل تحديد السن، ومختلف المنافسات المتعلقة بالأندية، تشرح بالتفصيل كيفية تأجيل العقوبات وطريقة استنفادها، فإن اكتفاء البند الثاني المتعلق بكأس أمم إفريقيا بالإشارة إلى ''المباراة الرسمية المقبلة''، يسمح لـ''الفاف'' بأن تقنع الهيئة الكروية القارية والدولية بقراءتها للمادة وتطلب استنفاد العقوبة قاريا، طالما أن هذا البند مفتوح على كل التأويلات.
المادة 38 من قانون ''الفيفا'' تخدم ''الفاف'' في بندها الثالثأما بشأن المادة 38 من قانون العقوبات للاتحادية الدولية لكرة القدم التي تشرح بالتفصيل طريقة تأجيل العقوبات، فإن البند الثاني منها في الفقرة السادسة المتعلّق بكيفية استنفاد العقوبات المسجّلة في منافسات الكونفدراليات، هو الذي يطرح إشكالا.
وتقول الفقرة بأن أي لاعب لم يستنفد عقوبته (بعد الطرد)، بسبب إقصاء منتخب بلاده من المنافسة الرسمية (كأس أمم إفريقيا بالنسبة للجزائر) أو نهاية المنافسة، فإن استنفاد العقوبة يكون في المباراة الرسمية المقبلة التي تجري تحت إشراف ''الفيفا''.
وعلى هذا الأساس، يسعى رئيس الاتحادية لجعل الحارس شاوشي يستنفد عقوبته مع منتخب المحليين، طالما أن بطولة إفريقيا للأمم للمحليين معترف بها من طرف الاتحادية الدولية لكرة القدم.
وأكثـر ما يثير الانتباه في المادة 38 من قانون العقوبات لـ''الفيفا''، هو البند الثالث الذي يشير إلى نقطة مهمّة للغاية، ستكون محلّ صراع قانوني كبير بين ''الفاف'' و''الفيفا'' نظرا لإمكانية إعطائها لقراءتين مختلفتين.
وتشير المادة القانونية محلّ الجدل ''إذا كانت المباراة الرسمية المقبلة للمنتخب المعني في إطار منافسة نهائية، وإذا كان المنتخب غير مقبل على إجراء مقابلات تصفوية للتأهّل إلى هذه المنافسة بصفته الجمعية المنظّمة، فإن العقوبات المشار إليها في البند الثاني (المادة 38) يتم تأجيلها إلى المباراة الودية المقبلة للفريق المعني.
وإذا تمكّن رئيس ''الفاف'' من كسب المعركة القانونية في تفسير المادة 38 من قانون العقوبات في بندها الثالث وإقناع الهيئة الدولية الكروية بذلك، فإن ذلك يعني أن نذير بلحاج، الذي شارك في المباراة الودية أمام صربيا، يمكن له أن يستنفد عقوبته في المباراة الودية المقبلة أمام إيرلندا يوم 28 ماي المقبل، على غرار فوزي شاوشي الذي لم يشارك في مباراة صربيا.
وحسب خبير قانوني، فإن البند الثالث من المادة 38، يمكن تفسيره بسهولة على أنه يتحدث عن شقين، حيث أوضح أن المادة تتحدث في الشق الأول على منتخب لم يستنفد لاعبه لعقوبته وهو مقبل على منافسة رسمية في دورة نهائية، ثم يتحدث عن الجمعية التي تنظّم الدورة النهائية المقبلة ولم يستنفد لاعبها لعقوبته، لتمنح حق الاستنفاد في مباراة ودية.
وأضاف مصدرنا بأن النسخة الفرنسية ''الرسمية'' لـ''الفيفا'' لم تسبّق الحديث عن الجمعية التي تنظّم الدورة النهائية المقبلة، معتبرا أن ذلك خطأ الاتحاد الدولي، وما يهمّ هو الإقناع في تفسير المادة حسبما يخدمنا.
ولتأكيد وجود قراءات مختلفة تضع ''الفيفا'' في حرج وتجعل من أية قراءة معقولة ومنطقية، أوضح مصدرنا بأنه لو كان الأمر يتعلّق بلاعبي منتخب جنوب إفريقيا بدلا من الجزائر، فإن هذه المادة تمنح الحق للاعبي ''البافانا'' من استنفاد العقوبة في ''المباراة الودية المقبلة للمنتخب المعني''، على اعتبار أن جنوب إفريقيا ستحتضن الدورة النهائية ''المقبلة'' لكأس العالم، وهو ما جعلها لا تشارك في المباريات التصفوية.
ورغم أن تصفيات المونديال سبقت الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا، ما يعني أن إقصاء اللاّعبين تم بعد التصفيات المؤهّلة لكأس العالم وليس قبلها، إلاّ أن المادة 38 في بندها الثالث، لا تشير صراحة أو حتى ضمنيا لأي تاريخ أو موعد للتصفيات، ما يجعل أي قراءة صحيحة.
إشعار ''الفيفا'' بالعقوبات لا يعني طلب تمديدها
وبما أن المادة 39 من قانون العقوبات للاتحادية الدولية لكرة القدم المتعلّق بتثبيت العقوبات يمنح في ''صورته العامة'' الحق للهيئة التي تصدر العقوبة تحديد مدتها، أو بعدها، فإن ذلك يعني بأن أكبر رهان لرئيس ''الفاف'' محمّد روراوة سيكون على مستوى الهيئة الكروية القارية لجعل عقوبة شاوشي وبلحاج ''لا تخرج عن النطاق الجغرافي''.
وتشير المادة 35 من ذات القانون المتعلّقة بـ''التسجيل المركزي للعقوبات'' بأن الكونفدراليات مطالبة ''بتبليغ العقوبات حتى تضمن الفيفا تسجيل كل المعطيات، سواء إذا كانت العقوبات متعلّقة بالتأجيل إلى منافسة مقبلة للاتحادية الدولية لكرة القدم، أو إلى منافسة مقبلة للكونفدرالية''.
وأكد مصدرنا بأن ''الكاف'' أبلغت ''الفيفا'' بعقوبتي شاوشي وبلحاج بناء على المادة 35 من قانون العقوبات للاتحادية الدولية لكرة القدم، غير أنها لم تطلب من ''الفيفا'' جعل عقوبتي شاوشي وبلحاج تمتد دوليا، مضيفا بأنه لم يسبق للهيئة الكروية القارية أن طلبت من ''الفيفا'' تمديد عقوبات ''صغيرة'' مثل عقوبتي الدوليين الجزائريين.
ويبقى رئيس ''الفاف'' يراهن على تقليص عقوبة بلحاج من مقابلتين إلى مقابلة واحدة، حتى يضمن بما لا يدع مجالا للشك مشاركة هذا الأخير بداية من المباراة الأولى للمونديال أمام منتخب سلوفينيا كونه استنفد مباراة واحدة أمام نيجيريا رفقة الحارس فوزي شاوشي برسم المباراة الترتيبية لكأس أمم إفريقيا الأخيرة، بينما يصعب توقّع تقليص عقوبة شاوشي رغم تقديم روراوة لطعن أيضا، كون شاوشي متهم بمحاولة الاعتداء على الحكم البينيني كوفي كوجيا في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا .