بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/قرأت يا إخواتي ويا إخواني في احد المواقع ما يلي وكم كان القلم رائعا واتمنى تنال اعجابكم جميعا
الحمد لله الذي وعد المتقين بجنات ونهر ، في مقعد صدق عند مليك مقتدر ،
كما نحمده تعالى الذي بشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة ، قالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ونعتهم بأنهم هم المهتدون ، والصلاة والسلام على الذي أرسل رحمة للعالمين ، وعلى آله وصحبه ، ومن استن بسنته ، واقتفى أثره إلى يوم الدين .
أما بعد :
أتر في موضوع قرأته ففكرت في أن أجعله موضوعا يستفاد منه
وهو عن قصة حياة امرأة استأصلت الثدي والسبب هو السرطان
وما أثر في كثيرا هو سؤالها
هل بعد هذا انا مازلت امرأة؟
فقررت أن أكتب لها ولكل من تسأل هدا السؤال
أولا أريد أن أقول لكل واحدة عاشت هده الحالة أنها قوية والله وأكثر من هدا فقد اختارها الله من بين الناس جميعا لتفوز بحسنات لا مثيل لها
ودلك لا يكون الا بالصبر و الرضى بالقضاء والقدر
قال الله عز وجل : { ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين .الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } البقرة آية 155 .
{ وَالصّابِرِينَ فِي البأسآء وَالضّرآء وَحِينَ البأسِ أُولَئِكَ الّّذَينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ المُتَقُونَ }البقرة آية 177 .
{ وَاللّهُ يُحِبُ الصّابِرِينَ } آل عمران 146 .
{ وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ }الرعد 22
{ وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى الله وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ }إبراهيم: 12 .
ألى تحبين يا أختي الحبيبة أن يقول عنك ربنا أمام ملائكته
أعطيتها ما لا يطيقه الناس
فصبرت وحمدتني وقالت: فيه خير, أليس من عند ربي؟
أما عن سؤال الأخت:هل بعد هذا انا مازلت امرأة؟
يانساء لا تقلن هدا من فضلكن فالمرأة ليست بمفاتنها تكون امرأة
فان الله جعل فيك أكثر وأسمى من هدا
فقد خلقك الله لتكوني صالحة وتعيني الناس وتهديهم لفعل الخيرات
جعلك خبيرة في التعامل مع الناس ودلك في النساء كلهن دون الرجال
فالمرأة تعرف كيف تتعامل مع والديها وأهلها و زوجها وأبنائها
في حين نجد دلك قليل في الرجال أتعلمين لمادا؟
لأنك جعل الله لك قلبا حنونا رقيقا جعلك كلك أحاسيس ومشاعر ورحمة
فلمادا تتساءلين؟
حتى وان استؤصل من المرأة كل شيء تبقى امرأة بقلبها وعقلها
قال الله عز وجل :
{ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ } المؤمنون: 111 .
{ إنَمَا يُوَفَى الصَابِرُونَ أجّرَهُم بِغَيرٍ حِسابٍ } الزمر 10 .
{ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * ومن الليل وسبحه وإدبار النجوم }الطور: 47 - 48
عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( سئل رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الناس على قدر دينهم فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة )) صححه الألباني في صحيح الترغيب / 3402 .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله - عز وجل - إذا أحب قوما ابتلاهم ؛ فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط )) حسنه الألباني / مشكاة المصابيح / 1510 .
نعم ألا يكفيك أن الله يحبك ، إي وربي يحبك ، فما ابتلاك إلا ليكفر من ذنوبك وخطاياك ، فتلقيه وأنت طاهرة من الأدران والأوساخ
علقي قلبك بالحي الذي لا يموت ، ولا تلتفتي إلى وساوس الشيطان ، فهو وحده سبحانه الذي يجلب النفع ، ويدفع الضر ، وأنه تعالى ماضٍ فيك حكمه ،
عدل فيك قضاؤه ، لا راد لأمره ، فهو الذي يبتلي من يشاء بعدله ، ويرفع البلاء عمن يشاء بعدله ، ويعطي من يشاء بعدله ، ويمنع من يشاء بعدله ، ولا يظلم ربك أحدا ،
وإن شئت اقرأي معي ما قاله الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : (( فمحبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسكون إليه والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء
والتوكل والمعاملة ، بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته هو جنة الدنيا ، والنعيم الذي لا يشبهه نعيم ، وهو قرة عين المحبين ، وحياة
العارفين ))
تدكروا يا بنات ويا نساء
فلن تسئلن يوم القيامة عن جمالكن
بل عما في قلوبكن وأعمالكن
ارجوا منكم و منكن ان يكون هناك ردااا لأعرف رأيكم