مصدر طبي يؤكد لـ “الهـدّاف”.. المغامرة بـ مغني في المونديال قد تُنهي مسيرته الكروية
قضية مراد مغني لا تزال حديث العام والخاص هنا في مركز تربص المنتخب الوطني بـ “كرانس مونتانا”، خاصة لدى الطاقمين الفني والطبي اللذين بقيا حائرين في كيفية التعامل مع هذا اللاعب الذي إنطلق عشية أول أمس في الركض ولمس الكرة تدريجيا، لكن ذلك لا يعني أن هذا العنصر بإمكانه الإندماج مع زملائه والمشاركة في المونديال.
مراد مغني
حيرة شديدة لدى سعدان والطاقم الطبي لا يريد المغامرة
ورغم أن المدرب الوطني ظلّ يؤكد أنه لا يريد الحديث عن حالة مغني قبل أن يتحدث مع الطاقم الطبي، إلا أن رابح سعدان يسأل المكلفين بعلاج مغني يوميا عن تقدم حالته الصحية ليتأكد من جديد أن اللاعب بعيد جدا عن العودة بصفة طبيعية للتدرب مع زملائه، خاصة أنّه لم يتدرّب منذ أكثر من 4 أشهر وهو ما يجعل شفاءه قبل المونديال وجاهزيته غير ممكنين بنسبة كبيرة، وهو الأمر الذي حيّر سعدان وجعله يصرّح لمقربيه أنه لم يعد يعرف ما سيفعله في هذه القضية الشائكة خاصة أن الطاقم الطبي غير مستعد للمغامرة بالسماح للاعب بالعودة إلى التدريبات بصفة طبيعية.
مغني فهم الوضعية لكنه يصّر على تجريب حظه
اللاعب من جهته ورغم أنه واع بأن عودته للميادين بصفة طبيعية أصبحت مستحيلة 20 يوما قبل إنطلاق المونديال، إلا أنه كشف عن إرادته في أن يجرّب آخر حظ له بالتدرب مع زملائه وإنتظار ما سيحدث، خاصة أنه لا يريد أن يضحي بالمونديال هكذا دون أن يمنح لنفسه فرصة استعمال آخر أوراقه للمشاركة ولو كورقة رابحة في المباريات الثلاث الأولى ولم لا العودة في حال التأهل للدور الثاني.
مصدر طبي أكدّ لنا أن المغامرة به قد تنهي مسيرته الكروية
وفي وقت يفكّر الطاقم الفني في الحل للفصل في قضية مراد مغني الذي يبقى مصرّا على المشاركة في دورة جنوب إفريقيا، كشف لنا مصدر طبي قريب من المنتخب الوطني أن أكبر غلطة سيتم إرتكابها هي إشراك اللاعب مع زملائه في التدريبات بسرعة، كما أن وضعه في القائمة سيكون جنونا لأنّ مغني في حال تعرّضه للإصابة هذه المرة يمكن أن تنتهي مسيرته الكروية لأن التمزق الذي يعاني منه اللاعب خطير ولا يجب المغامرة بتجريب إشراكه غير معافى من الآلام التي يعاني منها.
إستعمال “السوسيال” معه سيضرّه أكثر مما ينفعه
قبل أسبوع من تقديم رابح سعدان للقائمة النهاية التي ستشارك في المونديال تبقى قضية مراد مغني أصعب ما يواجهه المدرب، خاصة أن حالة هذا اللاعب لا تعرف تقدّما ملحوظا وبالنظر للضغط الممارس على المدرب الوطني لوضع مغني في قائمة 23 لاعبا الذين سيمثّلون الجزائر في المونديال فإن المدرب قد يرضخ للأمر الواقع وينقل مغني إلى جنوب إفريقيا، لكن المصادر الطبية التي تحدثنا معها أكدت أن ذهاب مغني إلى جنوب إفريقيا سيضرّه أكثر مما ينفعه خاصة أن اللاعب تلازمه الآلام يوميا ولن يتمكّن من الشفاء بين ليلة وضحاها.
إجراؤه للعملية الجراحية فورا أحسن أمر سيقوم به
وبعد كل الذي جرى لحد الآن في قضية مغني تأكد اللاعب أخيرا أن الأطباء والأخصائيين الذين كانوا ينصحونه بإجراء عملية جراحية قبل نهائيات كأس إفريقيا بأنغولا لم يكونوا يكذبون عليه بل أرادوا أن يعود للميادين متعافيا، لكنه ظل مصرّا على أن يشارك في دورة أنغولا وكذا المونديال مهما كلفه الأمر ليصطدم بالحقيقة المرّة التي تفيد بأنه غير قادر على اللعب والمغامرة به قد تُنهي مشواره نهائيا لأن الإصابة ستكون أخطر.
بدنيا لن يكون جاهزا للمونديال إلا بـ 20 %
وحتى لو يشفى اللاعب نهائيا قبل بداية المونديال بعد أن تأكد غيابه عن مواجهة أيرلندا الودية فإن جاهزيته بدنيا ستطرح مشكلا كبيرا، لأن المحضر البدني في تصريحه الأخير لمختلف وسائل الإعلام هنا في “كرانس مونتانا” كان واضحا وكشف أنّ مغني لن يستطيع في ظرف قصير أن يعود من الناحية البدنية لأنه توقف لمدة طويلة ويحتاج لشهر كامل من التحضير البدني حتى يكون جاهزا لمنافسة بحجم المونديال.
روراوة سيفصل مع سعدان في أمره
وبحضور محمد روراوة إلى هنا بـ “كرانس مونتانا” فإن اللاعب سيتعرف على مصيره بالذهاب للمونديال أو مغادرة معسكر “الخضر” للخضوع لعملية جراحية عاجلة حتى يعود بعد ثلاثة أشهر إلى جو المنافسة، لكن روراوة وسعدان سيفكران جيدا في كيفية التعامل مع هذه الحالة الخاصة لأنها تتعلق بلاعب سبق له حمل الألوان الفرنسية ويُعتبر الخليفة المنتظر لـ زين الدين زيدان ليتحوّل بعد القانون الجديد بالبهاماس إلى الجزائر، لذا فهو ليس لاعبا عاديا إختار اللعب للجزائر بل مثالا لتحوّل المغتربين من اللعب لفرنسا وتفضيل “الخضر” عليها وهو الأمر الذي جعل إبعاده من التعداد صعبا للغاية.
-------------------------------------------------
مغني يواصل استعداداته بالكرة
بعد عودة مغني لملامسة الكرة صبيحة أول أمس، ومحاولة إجراء تمارين كالتمرير والمراوغة، فإن الأمر بدأ يبشّر بالخير في تحسّن حالة اللاعب الصحية من الإصابة التي يشتكي منها على مستوى الركبة، حيث لاحظنا على مغني في تدريبات مساء أمس أنه انتقل إلى مرحلة جديدة من التحضيرات والعلاج الطبي، لاسيما وأن لمس الكرة يعد بالنسبة لمغني مرحلة متقدّمة جدا تزيده تفاؤلا باستعادة لياقته الفنية والبدنية عما قريب.
خضع لاختبارات أمس
كما بدا على التمارين التي يخضع لها مغني أنها ليست للتحضير البدني أو لاستعادة فنياته أو قوته، وإنما هي علاجية تخص بالدرجة الأولى امتحان قوة تحمّل ركبته للحركات ولمس الكرات، كما أن خضوع اللاعب مغني في هذه الفترة لهذا النوع من العلاج أكد بخصوصه الطاقم الطبي للمنتخب أنها تصب في خانة البرنامج العلاجي الذي سُطر لمغني.
داعب الكرة والتحق بزملائه في قاعة العلاج
لم تدُم فترة مداعبة مراد مغني للكرة طويلا، بل قاربت الـ20 دقيقة فقط كانت له مع زملائه المصابين، قبل أن يتوجّه بعدها إلى قاعة العلاج ليواصل التمارين والبرنامج الذي سطر له، حيث لقي هناك عددا من زملائه في قاعة العلاج.
عاد إلى الملعب في المساء
وفي الوقت الذي كنا نتوقع فيه أن مغني سيتوجه بعد خضوعه لعلاج داخل القاعة إلى غرفته مباشرة، عاد مغني إلى “ميدان الغولف” حيث كان رفقاءه ما يزالون يجرون التمارين، ليلتحق بهم مغني، ولكن ليخضع لتمارين خاصة كإجراء حركات بالكرة والقيام بتسخين عضلاته.
تحدث إلى سعدان وشرح إصابته
وبعد خروج مغني من الحصة التدريبية والعلاج الذي كان يخضع له، جمعه حديث جانبي مع مدربه رابح سعدان تبادل فيه أطراف الحديث، وراح مغني يشير بيده إلى ركبته في إشارة توضّح شرح اللاعب الإصابة وما كان يشعر به حينما كان يلمس أو يداعب الكرة.
---------------------------------------
مغني: “ليس لديّ تقريبا ما أقول الآن.. بمرور الوقت سيتّضح كلّ شيء”
في نهاية الحصّة التدريبية الجماعية التي شارك فيها مراد مغني لأوّل مرّة منذ انطلاق التربّص، اقترب منه عدد من الصحافيين المتواجدين هنا في كرانس مونتانا للسؤال عن أحواله، فأجاب: “ليس لديّ تقريبا ما أقول، على أساس أنّي شرعت في العمل مع المجموعة للتّو.. بمرور الوقت يمكن أن أفيدكم أكثر فيما يتعلّق بحالتي الصّحية.”.
“أنا سعيد بالتدرّب مع المجموعة وخضعت لعمل خفيف”
وأبدى مراد مغني في نهاية الحصّة التدريبية لمساء أمس الخميس سعادة شديدة بتدرّبه مع المجموعة لأول مرّة، قائلا في هذا الإطار: “كانت حصّة عادية.. لقد باشرت العمل بشكل تدريجي.. خضعت لعمل خفيف.. ومبدئيا أشعر بالارتياح، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة.”
“الحكم مؤجّل إلى حين أرفع من حجم العمل”
وإن أبدى سعادة بالتدرّب مع المجموعة، إلاّ أنّ مغني رفض الإفراط في التفاؤل بشأن حالته الصّحية، موضّحا في هذا الصّدد: “لم أقم بأشياء كثيرة، يجب الانتظار إلى حين رفعي من حجم العمل، لا يمكنني أن أعلم إن كنت مستعدا أم لا.. الحكم مؤجل إلى حين أشرع في مداعبة الكرة مع زملائي.. لكل هذه الأسباب قلت لكم ليس لديّ تقريبا ما أقول تقريبا.. عموما أشعر بارتياح في تأتي به الأيام القادمة.”