قادير، مصباح وجبور يُبهرون... غزال يعود بقوة وڤديورة “يفطن“
مثلما كشفنا عنه في الأعداد الماضية، أكد الثنائي جمال مصباح - فؤاد قادير في أول حصة تدريبية فوق ملعب معشوشب طبيعيا إمكانات عالية في المواجهة التطبيقية التي جمعت بين أشبال المدرب رابح سعدان..
تدريبات المنتخب الجزائري
إذ كان هذا الثنائي الجديد مفاجأة الجمهور الذي حضر هذه الحصة التدريبية بعد أن قدم مردودا ممتازا جعل الجميع يؤكد أن الإستنجاد بهذين اللاعبين كان في محله وقد يُقدمان الكثير لـ “الخضر” في المباريات المقبلة.
قادير سجل ثلاثية و“الهدّاف” لم تُخطئ عندما كشفت أنه المفاجأة في أول حصة
وكان اللاعب قادير، بإجماع الذين تابعوا الحصة التدريبية، نجم المباراة التطبيقية دون منازع، حيث تأكد ما كشفناه منذ أيام عن أن هذا اللاعب سيكون المفاجأة التي ربما كان يتحدث عنها المدرب سعدان والذي أثنى عليه البعض فيما بعد، في حين أن آخرين اعتبروه لاعبا عاديا، لكن ما قدمه إلى حد الآن، وخاصة في حصة أول أمس، يظهر أن هذا اللاعب يملك كل المؤهلات التي تجعل منه الخليفة المنتظر لـ مراد مغني في وسط الميدان، حيث تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف رائعة وبطريقة أقل ما يُقال عنها أنها في منتهى الروعة، خاصة الهدف الثاني الذي راوغ فيه كلا من بلحاج والعيفاوي، قبل أن يُسكن الكرة داخل الشباك على طريقة الكبار ليتأكد أن هذا اللاعب لن يكون رسميا مع المعنيين بالإبعاد عن قائمة سعدان.
مصباح يُغطي الجهة اليسرى بإحكام وأثبت أحقيته بالإستدعاء
من جهته، فإن جمال مصباح الذي تفاجأ البعض لإستدعائه إلى المنتخب الوطني أثبت أنه لاعب يملك مهارات عالية ويستطيع برجله اليسرى القيام بأمور كثيرة، لا سيما المراوغة، وكذا الفتحات المليمترية التي وقف عليها كل الحاضرين للمباراة التطبيقية التي جرت بملعب “لانس”. مصباح رغم أنه يلعب كرة بسيطة، إلا أنه لا يضيّع أبدا تمريراته وينجح في الدفاع عن منطقته بطريقة سليمة جدا، كما ظهر أنه يتفاهم مع العديد من العناصر، رغم أنه يلعب لأول مرة مع “الخضر”.
ڤديورة يستيقظ أخيرا وظهر مرتاحا أحسن في العشب الطبيعي
وكانت دهشة المدرب رابح سعدان شديدة أول أمس الجمعة عندما وقف على الوجه الحقيقي لـ عدلان ڤديورة الذي ظهر أنه لم يتأقلم في ميدان “الطارطون” منذ وصوله إلى مقر التربص، لكن هذه المرة كشف عن إمكاناته أحسن في ملعب معشوشب طبيعيا وفي مباراة تطبيقية جرت في نصف الملعب، إذ كان مستواه أحسن من ذلك الذي أظهره مع بداية التربص، كما اكتشف الجميع أنه يُجيد المراوغة ولو أنه في الإسترجاع والصراعات الثنائية لم يبرز بعد.
جبور وغزال يعودان بقوة
وكانت سعادة الطاقم الفني بادية بعودة ثنائي الهجوم رفيق جبور - عبد القادر غزال إلى التهديف مجدّدا في المباراة التطبيقية التي لعبتها العناصر الوطنية، إذ إكتشفنا مهاجم “أيكا أثينا” في أحسن حالاته، حيث صال وجال في أرضية الميدان مسجلا هو الآخر ثلاثية وفي وضعيات صعبة للغاية، إذ إكتشف الجمهور القليل الحاضر العودة القوية لـ رفيق جبور، خاصة بتخلصه من الرقابة ومخادعة الحراس في وضعيات صعبة جدا. وإضافة إلى جبور، فإن عبد القدر غزال هو الآخر كان سما أمام منافسيه في المباراة التطبيقية التي عرفت تسجيل غزال هدفين جميلين أحدهما أسكنه في الزاوية التسعين تحت تصفيقات زملائه.
بلحاج، زياني ولحسن كالعادة
كما وقفنا خلال هذه المواجهة التطبيقية على استعدادات كل من نذير بلحاج، كريم زياني وكذا مهدي لحسن الذين قدموا مستوى مقبولا كالعادة، خاصة بالنسبة إلى بلحاج الذي كان ملك الجهة اليسرى بصعوده وعودته السريعة، إضافة إلى تفوّق لحسن في الصراعات على الكرة وقذفاته القوية التي وجد الحراس صعوبة في صدّها، في حين أن زياني أبقى على دوره “باترون” في وسط الميدان وكان المحرك الأساسي لكل الهجمات.