بوقرة"لا اريد المغامرة بمباراة ايرلاندا
بداية كيف هي أحوالك الصحية؟في
الوقت الحالي يمكن القول إنني أشعر بتحسن كبير والأمور تسير على أحسن ما
يرام، صحيح أني كنت أعاني من إصابة في عضلة الساق لكن اليوم (الحوار أجري
أمس) تدربت بشكل جيد رفقة الطاقم الطبي الإيطالي الذي يقوم بعمل ممتاز.
هل ستشاركـ أمام أيرلندا في أول المباراة
الودية؟من جهتي لا أريد أن أغامر بحالتي الصحية في مباراة ودية
وعليه لا أريد أن أشارك في هذه المقابلة التي يمكن أن تجعلني أشعر بمضاعفات
وتعاودني الإصابة التي سئمتها فعلا، لكن يبقى القرار الأول والأخير بين
أيدي الطاقمين الطبي والفني اللذين سيقرران إن كنت سأشارك أم لا.
هل هذا يعني أنك لم تشف بعد من الإصابة؟لا
ليس هكذا، سبق أن قلت إنني تماثلت إلى الشفاء من إصابتي بدليل أني أصبحت
أتدرب بشكل عادي وأكثف وتيرة العمل مقارنة بوقت سابق، كما أن هناك احتمال
كبير أن أندمج مع بقية المجموعة خلال هذا الأسبوع وهو ما يعني أن كل شيء
يسير على أحسن ما يرام بخصوص حالتي الصحية، لكني لا أريد أن أعرض حالتي
الصحية لخطر يمكنني أتفاداه بعدم المشاركة، هذا كل ما في الأمر.
هل كنت تريد المشاركة في هذه المقابلة؟أكيد
أني أريد أن أشارك فيها فمباراة ودية من هذا الحجم تعتبر أحسن اختبار لنا
لاكتشاف نقاط الضعف والقوة وتحسين ما يمكن تحسينه من حيث المردود، المستوى
والانسجام بين اللاعبين فوق الميدان وهو أهم شيء، لكن بالمقابل أرى أن
الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي هو المونديال وليس المشاركة في لقاء ودي حيث
أريد أن أضمن أن أشارك في كأس العالم بجعل حالتي الصحية عرضة للخطر، كما
أني بدأت عملي مع الطاقم الطبي وأريد أن أكمله حتى النهاية تفاديا لأي
طارئ.
هل تريد تفادي اللعب أمام منتخب
أيرلندا لأن هذا الأخير يعتمد على الاندفاع البدني في طريقة لعبه؟لا،
أعرف جيدا منتخب أيرلندا فهو يلعب كرة نظيفة ويعتمد على المهارات الفنية
الفردية، كما أعرف جيدا لاعبي المنتخب الأيرلندي الذين أغلبيتهم ينشطون في
البطولة الاسكتلندية خاصة في سيلتيك ڤلاسڤو وسبق لي أن واجهتهم ولم أكتشف
أنهم يعتمدون على الاندفاع البدني والخشونة في اللعب على العكس من ذلك
تماما، إلا أني أريد أن أربح الوقت وأقوم بعملية تحضير في المستوى حتى أكون
جاهزا تحسبا لمنافسة كأس العالم.
غزال
وعنتر يحيى تعرضا هما الآخرين إلى إصابة اليوم (أمس) في الحصة التدريبية،
ما تعليقك على ذلك؟لا يجب القلق كثيرا على الإصابات التي تعرّض
إليها زميلاي عنتر وغزال، مثل هذه الإصابات التي تعرضا إليها عادية جدا وكل
لاعب بإمكانه أن يتعرض لها وتأتي غالبا في نهاية الموسم، لكن أؤكد أنهما
لم يتعرّضا إلى إصابات خطيرة يمكن أن تبعدهما عن الحدث الهام، كما أنه
لديهما الوقت الكافي للاسترجاع خلال هذا الأسبوع قبل مباراة أيرلندا وسيكون
بإمكانهما أن يكونا جاهزين لهذا الاختبار الأول.
ماذا عن حالة مغني؟مغني في تحسّن
مستمر ويعمل بكل جدية وبدأ يسترجع عافيته شيئا فشيئا، لا يمكنني الحديث
كثيرا عنه لأني لا أعرف كثيرا في شؤون الطب، لكن أرى أنه يجري تحضيرات في
المستوى مع الطاقم الطبي الذي يمكنني القول إنه جدير بأن يكون معنا، أتمنى
من كل قلبي أن يكون معنا في المونديال.
عرفت حصة اليوم حضور الجمهور الذي أتى خصيصا لمشاهدتكم، ألم يزعجكم
ذلك خاصة أنه أحدث ضجة شديدة؟لا أبدا، لا يمكننا أن نقلق أو
ننزعج من جمهورنا الذي نعرف أنه يحبنا كثيرا، أرى أننا نملك أفضل جمهور في
العالم، يجب علينا أن نكون متفهمين لهذا الجمهور الذي تنقل إلى سويسرا من
عدة مناطق بعيدة حتى يكون قريبا منا، ثم أن التحضير إلى جانب أنصارنا يعتبر
أمرا محفّزا للقيام بعملية تحضير في المستوى ويجعلنا نكثف الجهود ونزيد
قوتنا حتى نكون عند حسن ظنه في المنافسة العالمية التي ينتظر منا الكثير
فيها.
مدير شركة الاتصالات “نجمة” قام
بزيارتكم في هذا الفندق ووعد بمنحكم مفاجأة في حالة الظهور في المستوى في
المونديال، ما تعليقك؟من جهتي أرى أن مدير “نجمة” جاء إلينا
للقيام بزيارة مجاملة لا غير باعتباره المموّل الرسمي للمنتخب الوطني لا
أكثر ولا أقل، من حقه أن يفعل ذلك، كما أنه يشرفنا وجوده إلى جانبنا
ويحفزنا أكثر كما أخذنا صورا تذكارية معه وهذا أمر جيد، أما إذا كان يعد
بمفاجأة مثلما تقول فمن جهتي أقول إننا ذاهبون إلى المونديال لإحداث
المفاجأة بين المنتخبات العالمية الكبيرة ومفاجأتنا هي تمثيل الجزائر أحسن
تمثيل.
ماذا عن مستقبلك في نادي
ڤلاسڤو رينجرز؟بصراحة إلى حد الآن ليس هناك أي جديد بخصوص
مستقبلي، أريد القول إنني لو بقيت في ڤلاسڤو والبطولة الاسكتلندية فهذا
سيكون من دواعي سروري، لا يمكنني أن أنسى كل ما قضيته في هذا النادي الذي
ساعدني كثيرا على تحسين مستواي والبروز أكثر والتألق أيضا، لكن إذا كان
هناك عرض آخر فمن الواضح أني سأدرسه كما ينبغي، هذا أمر طبيعي بالنسبة لأي
لاعب، عموما الأمور ستتضح في المستقبل أما في الوقت الحالي فتركيزنا منصب
على المونديال الذي يعتبر أهم منافسة بالنسبة إلينا جميعا وليس بالنسبة لي
بشكل خاص.
قبل أسبوع واحد من أول
مباراة ودية لكم أمام المنتخب الأيرلندي، كيف تقيّم التحضيرات التي قمتم
بها؟أرى أنها كانت في المستوى، كل شيء متوفر أمامنا في هذا
الفندق، شروط العمل متواجدة واللاعبون محفزون من تلقاء أنفسهم للقيام
بتحضيرات في المستوى، كما أننا نملك طاقمين طبي وفني رائعين ويتمتعان
بمستوى عال، والجميع يقوم بدوره كما ينبغي كما أنّ الطاقمين مؤهلين حتى أنه
يمكنني القول إنهما يتناسبان مع المستوى العالمي. صحيح أننا نجري عملية
تحضير في المستوى هنا في سويسرا لكن من جهتي أرى أن عملية التحضيرات الجادة
ستكون في تربص ألمانيا الذي سيكون الأخير قبل التوجه مباشرة إلى جنوب
إفريقيا.
'الخضر 'يحدثون هستريا في سيون .ومشادات امع قوات الامن واصابة احد المناصرين خطيرة
كل شيء كان يوحي أمس بأن الحصة التدريبية التي فضّل المدرب سعدان إجراءها
بحضور الأنصار لن تكون عادية، بدليل الظروف التي خيمت على الأجواء المحيطة
بمقر “الخضر” وأوحت فعلا بأن أمورا عديدة ستحصل في تلك الأمسية...ع
وكل
العوامل اجتمعت لتجري تدريبات زملاء يبدة في أجواء استثنائية من صنع الرجل
12 ل “الخضر” وهم الأنصار.. وكعادتها ارتأت “الهداف” أن تنتقل لقرائها
الأوفياء أدق تفاصيل الهيستيريا التي صنعها أشبال سعدان.
١٠.٠٠ صباحا: الأنصار يتجمّعون أمام فندق “ڤولف
أند بالاس”
وبدأ تدفق الأنصار على فندق “ڤولف أند بالاس” في
الصبيحة حيث وصلت أولى الدفعات على الساعة العاشرة صباحا محدثة أجواء
حماسية من التشجيع والعبارات الممجدة للمنتخب الجزائري على غرار “وان تو
ثري فيفا لالجيري”، قبل أن يشدوا الرحال إلى “سيون” برا في انتظار التحاق
زملاء زياني لإجراء الحصة التدريبية.
البعض
فضل انتظار اللاعبين للانطلاق في موكب كبير
أمّا البعض الآخر من
المناصرين فقد كان لهم رأي آخر في الموضوع حيث بقوا أمام فندق “ڤولف أند
بالاس” في انتظار خروج الحافلة المقلّة ل”الخضر” ليشكلوا بمعيتها موكبا
كبيرا تعبيرا منهم على سعادتهم الشديدة بتواجد تشكيلة سعدان في سويسرا،
بالإضافة إلى إشعار اللاعبين بأنهم محل ثقة وتشجيع الجزائريين أينما حلّوا
وارتحلوا.
هدوء مدينة سيون أصبح في
خبر كان
وبما أن أمس كان يوم عطلة في سويسرا على غرار بقية الدول
الأوروبية فقد استيقظ سكان مدينة سيون على أمل قضاء يوم مريح وبعيدا عن
ضغط أسبوع كامل من الجد والكد، إلا أن آمالهم اصطدمت بواقع صنعه الجزائريون
الذين حوّلوا هدوء سيون إلى ضوضاء عارمة بالأهازيج والشعارات الوطنية
الجزائرية.
الأنصار بدأوا يتوافدون
على ملعب “سيون” على العاشرة صباحا
وعند وصولنا إلى “سيون“ تم
إخبارنا بأن الجماهير الجزائرية بدأت بالتوافد على ملعب “سيون“ على العاشرة
صباحا، حيث أبى هؤلاء إلا أن يكونوا هناك ساعات قبل وصول عناصر “الخضر”
والظفر بمكان لتشجيعهم وأخذ صور تذكارية معهم لإدراكهم بأن جماهير غفيرة
ستحج إلى المدينة وقد تحرمها من فرصة الإلتقاء بالعناصر الوطنية في سويسرا.
المنظمون خصصوا المدرجات المحاطة بالسياج
للأنصار
ومن أجل تفادي الصدامات وأي نوع من أنواع التشويش على
العناصر الوطنية قرر المنظمون أن يخصّصوا المدرجات التي تقع خلف المرميين
للأنصار حيث أنها محاطة بسياج يمنع اجتياح الأنصار للميدان مقابل ترك
المدرجات الشرفية المقابلة للملعب شاغرة، وهو الأمر الذي لم يشكل أي عائق
في البداية بما أن الهدف الرئيسي تحقق وهو الدخول إلى الملعب ومشاهدة
العناصر التي ستمثل الجزائر في أكبر محفل كروي.
١٦.٠٠ سا: “تهوّلت” وكأننا في أحد الملاعب
الجزائرية
ولم تتجاوز عقارب الساعة الرابعة بعد الزوال حتى أصبح
ملعب سيون مكتظا عن آخره بالأنصار الذين صنعوا بأهازيجهم أجواء رائعة جدا
على شاكلة الملاعب الجزائرية، وجعلت الشك يساورنا إن كنا فعلا في أحد ملاعب
سويسرا، حيث استمعنا إلى الأهازيج المعروفة التي يرددها أنصار “الخضر” في
الجزائر.
5000 مناصر في
المدرجات،أعلام “السنافر“ وفلسطينإلى جانب الأعلام الوطنية
ومن
المعلوم أن الأنصار الذين حضروا إلى المدرجات لا يمثلون فقط سكان سويسرا بل
كان هناك بعض الجزائريين الذين قدموا من فرنسا وبلجيكا وباقي الدول
المجاورة، بما أن عددهم وصل إلى 5000 مناصر كانوا في المدرجات وتحدوا كافة
الظروف المناخية للقدوم إلى سويسرا التي دخلها معظمهم برّا وهذا لعيش ساعات
من السعادة والسرور برؤية عناصر المنتخب الوطني في سويسرا، ولاحظنا جلبها
للأعلام الوطنية التي كانت مرفوقة بالأعلام الفلسطينية وراية شباب قسنطينة
أيضا.
“تخلّطت” بسبب عائلة السفير
وحدث
ما لم يكن في الحسبان عندما وصل سفير الجزائر في سويسرا إلى الملعب وصعد
رفقة عائلته إلى المدرجات التي مُنع الأنصار من الصعود إليها، وهو الأمر
الذي جعلهم يثورون كرجل واحد شعورا منهم بالظلم لما تم السماح لغيرهم
بالدخول إلى المدرجات المفتوحة، ودخلوا في مشادات كلامية مع رجال الأمن.
المنظمون رضخوا للأمر الواقع وأبواب المدرجات
المكشوفة تفُتح
ولم يجد المنظمون من حل آخر سوى السماح لهؤلاء
بالمرور عبر الميدان لملء المدرجات المطلة على الدائرة المركزية لملعب
سيون، والضغط الذي فرضه المناصرون أتى أكله وبشكل سريع.
عملية الإجتياح بدأت بشكل تدريجيي
ومع
النزول التدريجي للأنصار من المدرجات بدأت بعض التصرفات توحي بأن انزلاقات
ستحصل، وهو ما حدث فعلا لما بدأ بعض المراهقين بقذف الكرات التي كانت
مخصصة لتدريبات “الخضر” وبدأ الآخرون في اللحاق بهم إلى أن أصبح الملعب
مجتاحا بشكل كلي.
الجماهير “خلعت”
قوات الأمن السويسرية والتعزيزات وصلت بعد ذلك
ولم تجد قوات
الأمن أي طريقة تخلّصها من اجتياح الأنصار بما أن عددها كان قليلا في
البداية (حوالي 10 عناصر)، إلا أن التعزيزات وصلت بعد ذلك وبدأت معها لعبة
القط والفأر بين الشرطة والجماهير الجزائرية التي كانت متواجدة في ملعب
“سيون“.
قوات الأمن هدّدتهم واستجابوا
لنداء أحد الجزائريين
ولجأت قوات الأمن إلى لغة التهديد حيث
أخبرت الجماهير الجزائرية بأنها ستكون السبب في إلغاء الحصة التدريبية، كما
أن أحد الجزائريين اعتمد على مكبر الصوت لتمرير رسالته وحسّس الأنصار
بخطورة ما يقومون به على صورة منتخبنا الوطني، وهو الأمر الذي استوعبته
الجماهير التي اجتاحت الميدان وجعلها تعود إلى المدرجات.
حفيظ درّاجي لعب دورا كبيرا في خروج الأنصار من
أرضية الميدان
كما لعب حفيظ دراجي دورا كبيرا في توعية الأنصار
عندما نزل إليهم وبدبلوماسية شديدة استطاع أن يقنع الجموع الغفيرة التي
كانت على أرضية الميدان بأن تفسح المجال للمنظمين ليقوموا بدورهم على أكمل
وجه، وتجري الحصة التدريبية ل”الخضر” دون مشاكل تُذكر، وهو ما نجح فيه
معلّق الجزيرة بشكل كبير وعاد الجميع ليأخذوا أمكانهم.
اشتباكات وجريح في حالة خطيرة خارج الملعب
وعائلة حاولت اقتحام الملعب تحت السياج
أما خارج الملعب فقد كانت
الأعداد كبيرة ووصلت إلى حوالي 200 مناصر أوصدت أمامهم قوات الأمن كل
الأبواب، وهو ما خلّف اشتباكات عنيفة بينهم وبلغنا أن أحد الأنصار تعرض
لإصابة خطيرة جدا، كما تم إخبارنا بأن إحدى العائلات حاولت المرور تحت سياج
أحد المداخل لكن محاولتها باءت بالفشل.
سا 17 و15 دقيقة: خروج الأنصار من الميدان، والمنصة الشرفية أصبحت
للدبلوماسيين والصحفيين
أما داخل الملعب فلم يخرج الأنصار من
الميدان إلا على الساعة الخامسة و15 دقيقة مع اتخاذ قرار بتخصيص المدرجات
الشرفية للصحفيين والدبلوماسيين، وهي التعليمات التي التزم بها الأنصار بعد
ذلك حيث التحقوا بالمدرجات المخصصة لهم وبقوا ينتظرون وصول اللاعبين إلى
الملعب.
17 سا و38 دقيقة: وصول لاعبي
“الخضر” وروراوة أمرهم بالتزام غرف تغيير الملابس
ووصل لاعبو
“الخضر” على الساعة الخامسة و38 دقيقة إلى ملعب “سيون“، لكن روراوة أمرهم
بعدم مبارحة غرف تغيير الملابس إلى غاية التحكم النهائي في الوضع، وبقووا
داخلها ما يزيد عن نصف ساعة أمام انتظار وشوق الأنصار لرؤية أبطال أم
درمان.
سا 18 و22 دقيقة: الحصة تنطلق،
النشيد الوطني يدوّي في سماء سيون و”الفيميجان دار حالة”
وحانت
ساعة الحقيقة لما دخل اللاعبون إلى أرضية الميدان، ليُطلق عشّاق “الخضر”
العنان لحناجرهم للتغني بلاعبي “الخضر”، كما جلب العديد منهم “الفميجان”
الذي أشعلوه مباشرة بعد رؤية زملاء يبدة الذين بادلوهم التحية بدورهم
وتفاعلوا مع تشجيعاتهم، واللقطة الأروع عندما بدأ الأنصار ترديد النشيد
الوطني الذي دوّى سماء سيون في لقطة لا يعرف سرها إلا الجمهور الجزائري.
اللاعبون توجهواإلى تحية الأنصار بعد الحصة
التدريبية
مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية توجه لاعبو المنتخب
الوطني إلى الأنصار الذين كانوا متواجدين بالملعب، خاصة في الجهة المجاورة
للمنصفة الشرفية بملعب سيون، حيث صافحوا العديد من الأنصار وأخذوا صورا
تذكارية معهم كما أمضوا لهم أوتوغرافات ولبوا أغلب طلباتهم، خاصة أن
اللاعبين يحبّون كثيرا أنصار المنتخب الذين يكونون في الموعد في كل مكان.
خروج أسطوري للاعبي “الخضر” من ملعب سيون
بعد
خروج اللاعبين من الملعب اندهشوا لوجود حشد كبير من الأنصار بانتظارهم في
الخارج، حيث حاصروا الحافلة التي كان من المفترض أن تقلهم إلى فندق “ڤولف
أند بالاس” الذي يقيمون فيه، واضطرت الحافلة إلى البقاء دون حركة لحوالي
عشر دقائق وسط فوضى عارمة من أنصار المنتخب الوطني الذين فعلوا المستحيل
حتى يكونوا بالقرب من اللاعبين لأطول مدة.
حافلة اللاعبين غادرت الملعب وسط طوق أمني
أغلب لاعبي
المنتخب الوطني لم يعيشوا مثل هذه اللحظات خاصة في التربصات المغلقة
التحضيرية التي يجرونها، حيث بقوا مندهشين وكل لاعب بقي صامتا يتابع تصرفات
الأنصار، أما اللاعبين الذين اعتادوا على مثل هذه اللحظات فقد أخرجوا
هواتفهم النقالة لتصوير الجمهور على غرار مجيد بوڤرة ورفيق صايفي، وفي
الأخير غادرت الحافلة التي كانت تقل اللاعبين وسط طوق أمني إلى غاية الفندق
حتى لا يتبعها الأنصار.
مغني يلعب واخيرا ويسترجع الامل
إذا كانت الحصّة التدريبية التي أجراها “الخضر” عشية أمس قد حملت خبرا
سيّئا للجماهير الجزائرية يتمثل في الإصابة التي تعرّض لها عنتر يحيى
وغزّال في المباراة التطبيقية..
فإنها بالمقابل شهدت حدثا مميزا يتمثل في مشاركة مراد مغني في المباراة
التطبيقية وهذا بعد أن كان قد عاد لمداعبة الكرة نهاية الأسبوع الماضي،
ورغم أنّ “زيزو الصغير” لعب بحذر شديد خوفا من تعرضه لإصابة جديدة تقضي على
حلمه نهائيا في المشاركة في المونديال إلا أن ذلك سيساعده كثيرا من
الناحية المعنوية للتخلّص نهائيا من هذه الإصابة اللعينة وحجز مكانة ضمن
التعداد المسافر إلى جنوب إفريقيا. وجاءت عودة مراد مغني إلى الميادين قبل
أقل من أسبوع عن الاختبار الودي الذي سيخوضه المنتخب الوطني أمام نظيره
الأيرلندي الذي سيغيب عنه نجم لازيو بنسبة كبيرة بما أنّه عاد للتو لملامسة
الكرة بعد غياب طويل جدا عن المنافسة الرسمية.
حالته الصحية تحسّنت كثيرا
بعد
العلاج المكثف الذي خضع له مراد مغني طيلة الأسبوع الأول من تربص “كرانس
مونتانا” وقبلها بمصلحة “أسبيتار” القطرية، تحسّنت حالته الصحية كثيرا،
بدليل عودته إلى مداعبة الكرة في الأيام الماضية قبل أن يكون أمس على موعد
مع المشاركة في التدريبات، وفضّل المدرب الوطني سعدان إدراج إسم مغني في
قائمة العناصر المعنية باللقاء التطبيقي الذي جرى في نهاية الحصة بعد
التحسن الكبير الذي لاحظه على اللاعب، لكن نجم لازيو فضّل عدم المجازفة
كثيرا في هذه المباراة التطبيقية ولعب بحذر شديد حتى لا يتعرّض لمضاعفات
جديدة قد تعيده إلى نقطة البداية وهو الذي عانى كثيرا قبل الوصول إلى هذه
المرحلة، وبالتالي بعث حظوظه من جديد في اللحاق بالمونديال بعد أن كان يفقد
الأمل نهائيا في التواجد في قائمة 23 التي تسافر إلى بلد “مونديلا”.
لعبه أمام جمهور كبير شجّعه كثيرا
وتزامنت
عودة مراد مغني إلى الميادين التي غاب عنها منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا
الأخيرة التي أقيمت بأنغولا مع الحضور الجماهيري الغفير لأنصار المنتخب
الوطني بمدينة “سيون” الذين صنعوا أجواء رائعة في المدرجات التي غصّت بهم،
وهو ما جعله يبدي سعادة شديدة بهذا الحدث طالما أنّه اشتاق إلى اللعب تحت
أنظار أنصار “الخضر” بعد أن غاب عن المباراة الودية أمام صربيا في شهر مارس
بملعب 5 جويلية، واستمتع الجمهور الحاضر بفنيات لاعب “بولونيا” السابق
ورفاقه الذين لم يدّخروا جهدا في سبيل إمتاع الجمهور الحاضر رغم إصابة عنتر
يحيى وغزّال التي عكّرت الأجواء نوعا ما، وبادل اللاعب الأنصار التحية عدة
مرات.
اللاعبون تلقوا تعليمات من
سعدان بتجنّب الخشونة أمامه
تلقت العناصر الوطنية التي شاركت في
المباراة التطبيقية أوامر صارمة من المدرب الوطني رابح سعدان بتجنّب
التدخلات الخشنة على مراد مغني حتى يكون في منأى عن أي خطر جديد في ظلّ
حداثة عودته إلى مداعبة الكرة، وهي التعليمات التي طبقها رفقاء القائد
منصوري بحذافيرها وسهلوا الأمور كثير على مغني الذي وجد راحة شديدة في
اللعب مادام الهدف الأوّل من الدفع به في اللقاء كان اختبار مدى شفائه من
الإصابة بعد العلاج الماراطوني الذي خضع له منذ نهاية كأس إفريقيا. ولم
يشعر مغني بأيّ آلام تذكر وهو ما يعني أنّه في الطريق الصحيح للتخلّص من
هذه الإصابة نهائيا والمشاركة في المونديال.
---------------------------------------
“الجزيـرة” و”كنال+” في كواليس التدريبات
كانت
القناتان العالميتان “الجزيرة الرياضية” و”كنال+” الفرنسية حاضرتين في
تدريبات “الخضر” من أجل تغطية التربص من قلب الحدث. القناتان يربطهما عقد
مع “الفاف” فالأولى انفردت بالنسخة العربية فيما تكفلت القناة الفرنسية
بالنقل الحصري لتدريبات “الخضر” باللغة الأجنبية، وقد كانتا القناتين
الأجنبيتين الوحيدتين في تربص “الخضر”.
التلفزيـون الجزائري أخذ صـورا هـو الآخر
ولم يقتصر تواجد
الكاميرا على قناتي “الجزيرة الرياضية” و”كنال+” بل كان للتلفزيون
الجزائري جانبا من الحصة حيث تمكنت كاميرا التلفزيون الجزائري من أخذ صور
للجماهير الغفيرة التي تابعت التدريبات بقوة، خاصة أن ذلك تزامن مع حضور
الجماهير بقوة في يوم تم السماح فيه لهم بمشاهدة “الخضر” عن كثب.
'يبده ققد يلعب مباراة ايرلندا
كشف حسان يبدة أنّ إمكانية مشاركته في المباراة الودية للمنتخب الوطني أمام
أيرلندا الجنوبية هذا الجمعة ممكنة، حيث قال: “هناك احتمال كبير أن أكون
حاضرا في المباراة الودية أمام أيرلندا، كلّ شيء متعلق بما سيحدث في الأيام القليلة القادمة التي تسبق المباراة
لأنّي أحس نفسي في تحسّن مستمر بعد الإصابة التي عانيت منها وما أتمناه أن
أكون قد شفيت نهائيا من الإصابة يوم المباراة”.
الصحافة المحلية السويسرية غطّت تدريبات أمس
واندهشت من الحضور الجماهيري الغفير
جرت الحصة التدريبية البارحة
تحت أنظار عدد كبير من أنصار المنتخب الوطني من الجالية الجزائرية المقيمة
بسويسرا الذين أبوا إلاّ أن يسجلوا حضورهم بملعب “سيون” لمعرفة آخر
مستجدات التشكيلة الوطنية قبل الخرجة الودّية هذا الجمعة في “دبلن” أمام
أشبال تراباتوني، وهو ما بعث الحماس أكثر لدى زملاء زياني وأثار دهشة
الصحافة المحلية بمدينة “سيون” التي لم تكن تتوقع أن يكون إقبال الأنصار
بذلك العدد مادام الأمر يتعلّق بحصة تدريبية فقط وليس مباراة ودية أو
رسمية.
لم يسبق أن شاهدوا ملعب “سيون”
ممتلئا
بدت علامات الدهشة على رجال الإعلام السويسريين من
الصحافة المحلية الذين حضروا لتغطية حصة البارحة بسبب الجماهير الجزائرية
الغفيرة التي غصّت بها مدرجات ملعب “سيون”، حيث أكدوا لنا أنّ الملعب لم
يسبق له استيعاب ذلك العدد الهائل من المناصرين الذين حضروا لمتابعة
تدريبات زملاء حسان يبدة، خصوصا أنّ المدرب سعدان برمج مباراة تطبيقية بين
اللاعبين فقط وليس مباراة ودية أمام منافس آخر وإلا لكان الجمهور أكبر
بكثير.
ااخبار الخضر في الحصة التدريبية ليوم الاحد
لاعبا حضروا حصة
أمس
عرفت الحصة
التدريبية التي أجرتها التشكيلة الوطنية أمسية البارحة في ملعب "سيون" حضور
جميع اللاعبين الموجودين في تربص "كرانس مونتانا" ماعدا مصباح المتواجد مع
ناديه في إيطاليا، وقد فضل جميع اللاعبين التنقل إلى ملعب "سيون" من أجل
ملاقاة الأنصار لأن الحصة التدريبية كانت مفتوحة.
20 لاعبا تدرّبوا
بمن فيهم مغني
عرفت الحصة
التدريبية تدرب 20 لاعبا بمن فيهم مراد مغني الذي تدرب مع رفاقه وشارك في
الحصة التدريبية والمباراة التطبيقية التي برمجها الطاقم الفني بين لاعبيه،
حيث يحاول اللاعب بذل كل ما في وسعه حتى يثبت أنه بدأ يتعافى من الإصابة
المعقدة التي يعاني منها في الركبة.
بوڤرة، مجاني
وبودبوز إكتفوا بالركض
لم يتدرب بوڤرة،
مجاني وبودبوز مع التشكيلة حيث اكتفوا بالركض على جوانب الملعب بما أنهم
يعانون من إصابات خفيفة ولم يشاركوا في المباراة التطبيقية التي برمجها
سعدان بين لاعبيه، لأن هذا الأخير لم يرد المغامرة بهم وإقحامهم في
المباراة التطبيقية حتى لا تتعقد إصاباتهم أكثر.
جبور نزع الضمادات
أمس
نزع المهاجم جبور
الضمادات التي وضعها بعد الإصابة التي تعرض لها ومنعته من التدرب أول أمس،
حيث شاهدناه أمس يتدرب من دون تلك الضمادات وهو ما يؤكد أن إصابته لم تكن
بالغة رغم حالة الطوارئ التي أحدثها أثناء تعرضه إلى الإصابة.
مطمور كان نجم
اللقاء وسجل رباعية
عرفت المواجهة
التطبيقية التي برمجها المدرب سعدان بين لاعبيه أمسية البارحة تفوق رفقاء
زياني على رفقاء صايفي بسداسية تداول على تسجيلها كل من مطمور (أربعة
أهداف) وزياني الذي وقع ثنائية، في حين سجل للفريق الثاني صايفي وقادير.
وكان كريم مطمور نجم المباراة التطبيقية بتوقيعه رباعية كاملة كشف من
خلالها عن استعداد جيدة، فبعد أن صام عن التهديف في المباراة التطبيقية
التي جرت أول أمس عاد بقوة أمس ووقع رباعية أكد خلالها أنه يتمتع بكامل
إمكاناته وهو ما أسعد المدرب سعدان الذي بدا مرتاحا للمردود الذي قدمه
مطمور.
زياني أيضا تألق
بثنائية
واصل كريم زياني
تألقه حيث كان نجم المباراة التطبيقية هو الآخر رفقة مطمور، حيث قدّم
مباراة في القمة من جميع الجوانب ومرر العديد من الكرات الجميلة لرفاقه،
ولم يكتف بذلك بل وقع ثنائية أكد من خلالها إستعداده الجيد هو الآخر.
أما بخصوص الحراس
فقد تألق فوزي شاوشي في تلك المباراة بتصديه للعديد من الكرات الصعبة من
رفقاء صايفي الذي كان قد سجل على شاوشي في المباراة التطبيقية التي جرت أول
أمس بطريقة فنية جميلة، لكن شاوشي عاد وثأر منه في مباراة البارحة بعدما
حرمه من الوصول إلى شباكه، ولم يتمكن صايفي من التسجيل إلا بعد خروج الحارس
شاوشي.
"الموندو ديبورتيفو "تتوقع ان بودبوز سيكون احد نجوم المونديال
أعدت صحيفة "إلموندو ديبورتيفو"
الإسبانية مقالا مطولا حول النجوم الشبان المتوقع بروزهم مع منتخباتهم خلال
نهائيات كأس العالم القادمة التي ستستضيفها جنوب إفريقيا ابتداء من 11
جوان القادم، ونال الجزائري رياض بودبوز نصيب الأسد في مقال الجريدة
الكاتالونية، حيث تحدث المقال عن الإمكانات الكبيرة التي يملكها نجم "سوشو"
الفرنسي الذي اختار الانضمام إلى منتخب بلاده الأصلي، فيما تطرق إلى الهدف
الجميل الذي سجله أمام "موناكو" منتصف هذا الموسم، كما توقعت بزوغ نجمه
خلال هذه النهائيات ليصبح واحدا من نجوم العالم في الصيف القادم.
أطلقت
عليه لقب "بيدريتو الجزائر"
هدف بودبوز من وسط الميدان وطريقة
تسجيله التي تشبه إلى حد بعيد هدف "بيدرو" نجم البارصا، جعلت كاتب المقال
في الجريدة الاسبانية يُطلق لقب "بيدريتو الجزائر" على لاعب "سوشو"
الفرنسي، وبدا الكاتب معجبا جدا بالهدف الذي سجله صاحب العشرين عاما. وكان
بودبوز قد سجل 7 أهداف في الموسم الحالي مع ناديه، ويعتبر صاحب أعلى معدل
تهديفي بين لاعبي "الخضر" المتواجدين حاليا في تربص "كرانس مونتانا"
بالجبال السويسرية، وعادة ما يُسجل الشاب الجزائري أهدافا جميلة بقدمه
اليسرى مثلما حدث في مباراة "موناكو" وأيضا أمام "تولوز" حينما سجل عبر
مخالفة جميلة.