سعدان: “يرحم والديكم ما تبهدلونيش ولا أريد أن أعيش سيناريو المكسيك”

سعدان: “يرحم والديكم ما تبهدلونيش ولا أريد أن أعيش سيناريو المكسيك”



دون أن يبرمج المدرب رابح سعدان إجتماعا مع لاعبيه، وجد نفسه يتحدث مع بعض القدامى في المنتخب هنا في مدينة نورمبرغ الألمانية بفندق “هورزوغ باركـ”،


ليتشعّب الحديث مع رفقاء القائد يزيد منصوري عن ما ينتظر “الخضر“ في نهائيات كأس العالم التي ستنطلق يوم 11 جوان الجاري، حيث بدأ الجميع من الآن يشعر بالضغط الشديد بإقتراب الموعد، بمن في ذلك المدرب الوطني رابح سعدان الذي لم يفهم سرّ الإنقلاب الذي لمسه من الجمهور بعد الهزيمة أمام أيرلندا الجمعة الفارط، وهو ما جعله يتحدث مع لاعبيه في دردشة جانبية عن الذي حدث محذرا إياهم من تكرار هذا السيناريو في المباريات الرسمية.
لم يكن ينتظر الغضب الشديد من الجمهور بعد الهزيمة النكراء أمام أيرلندا
سعدان، وحسب العديد من المقربين منه، كان مندهشا لرد الفعل السلبي الذي لاحظه من الجمهور الذي تنقل إلى أيرلندا والغضب الشديد الذي كان باديا على الأنصار الذين انتقدوا المدرب وبعض اللاعبين، وهو ما لم يتقبله سعدان الذي لم يكن يعلم بأن مباراة ودية قد تجعل الجميع يتحوّل من مناصر وفي إلى منتقد بشدة لخياراته، وحتى العناصر الوطنية لم تسلم من هذه الانتقادات وعبرت عن تذمرها من مردود البعض مما جعل المدرب يجد نفسه في ورطة.
“من فضلكم لا تُكرّروا الأخطاء ولا تنسوا أن الجميع ينتظركم الآن”
المدرب الوطني وفي حديثه مع العناصر القدامى أو إن صحّ التعبير كوادر الفريق كشف أن الحل الأمثل لإيقاف حملة الإنتقادات التي زادت في المدة الأخيرة خاصة بعد هزيمة أيرلندا هو أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم ولا يرتكبوا الأخطاء التي وقعوا فيها خلال المباراة الأخيرة، سعدان وفي خطابه كان واضحا مع أشباله بالقول: “يا جماعة المسؤولية أصبحت ثقيلة اليوم على عاتقنا وكل واحد عليه أن يكون في المستوى وإلا فليس عيبا أن يترك مكانه بمن في ذلك أنا“، ليضيف: “الأخطاء التي ارتكبت يجب أن نتعلم منها ولا نرتكبها مجددا لأن الجميع ينتظرنا الآن ويجب أن لا نخيّب”.
“بعد أن حققنا التأهل إلى المونديال الشعب الجزائري يريد المزيد ويجب أن لا نخيّبه”
وفي السياق نفسه، لم يتوقف سعدان عن تذكير لاعبيه في كل مرة بأن الشعب الجزائري الذي كان سعيدا بالتأهل إلى كأس العالم يريد الآن المزيد من الأفراح بالتالي يجب أن لا تكون المشاركة في المونديال شكلية لأنها ستكون من دون طعم، ليضيف المسؤول الأول عن الفريق لأشباله: “ما حققناه لحد الآن أمر عظيم، لكن الشعب الجزائري لن يرضى بالإنهزام وعلينا أن نعطي كل ما عندنا حتى لا نخيّبه خاصة أننا نملك الإمكانات لذلك”.
“من فضلكم لا أريد أن يتكرر سيناريو المكسيك وأريد الخروج من الباب الواسع”
وخلال الحديث الذي جمع سعدان ببعض العناصر هنا في نورمبرغ بطريقة عفوية لم يتردد المدرب الوطني في التأكيد لأشباله أنه لا يريد أن يحدث له ما حدث بعد مونديال المكسيك، مؤكدا أنه يتمنّى أن يكون الجميع قد حفظوا الدرس من هزيمتي صربيا ثم أيرلندا وأنه يفضّل أن تكون الهزائم في اللقاءات الودية فقط ليستفيق المنتخب في المباريات الرسمية، وقال: “كلما أتذكر مونديال المكسيك وما جرى بعد نهايته أفضّل أن أنسى كل شيء، لذا يرحم والديكم لا تذكروني بهذه الذكريات السيئة وأتركوني أخرج من الباب الواسع”.
“لا يُمكن أن أدخل لألعب وأريد حرارة أم درمان”
وفي ختام حديثه مع منصوري ورفقائه ذكّرهم المدرب بأنهم قادرون على تقديم أحسن ما عندهم بدليل ما صنعوه في أم درمان بالسودان، وقال: “لست هنا لألعب مكانكم فوق الميدان فأنتم أدرى بما ينتظركم، لكنني أريد فقط أن لا تتهاونوا وأن تفعلوا مثلما فعلتم في أم درمان بالسودان حيث كنتم أصحاب الكلمة الأخيرة بعد أن كان العالم كله يعتقد أن مصر هي التي ستفوز، وهذه الروح هي التي أريد أن تسترجعوها الآن في هذا المونديال”.