يبـدة يخـضع لعمل خاص مكثـف، يلمـس الكرة وسعـدان يريـده بأي ثمن أمام سلوفـينيا

يبـدة يخـضع لعمل خاص مكثـف، يلمـس الكرة وسعـدان يريـده بأي ثمن أمام سلوفـينيا



بدأت الأخبار السّارة تحلّ على منتخبنا الوطني الذي وبنسبة كبيرة سيسترجع وسط ميدانه المصاب حسان يبدة في الوقت المناسب، وذلك بالضبط خلال المباراة الأولى التي تنتظره هنا في جنوب إفريقيا أمام منتخب سلوفينيا...

فيما لن يكون الأمر كذلك بالنسبة للوافد الجديد حبيب بلعيد الذي لن تكون عودته إلى تعداد “الخضر” غدا بما أنه وإلى حد الساعة لم يلمس الكرة قط، وقد لا يلمسها عن قريب في ظل الإصابة التي يعاني منها على مستوى العضلة المقربة.
البداية كانت بركض يبدة وبلعيد حول الملعب
وكان يبدة قد غاب عن كافة الحصص التدريبية التي أجراها المنتخب في “هارزوغ بارك” بألمانيا منذ إصابته، لكنّه استأنف التدريبات صبيحة أمس تحت إشراف المحضر البدني، فبعد أن اكتفى بالحصة الاسترخائية التي أجراها الخضر في فندق “ماندا زور” فور وصول الوفد إلى “دربان”، كان حاضرا صبيحة أمس على ميدان “أوغو”، حيث شرع في الركض حوله هو وزميله المصاب الآخر بلعيد لفترة من الزمن قاربت نصف الساعة.
خضع لعمل خاص رفقة المحضر البدني والطبيب
ومباشرة بعد نهاية فترة الركض المحددة له، شرع يبدة ومعه بلعيد في القيام ببعض التمارين الخاصة تحت إشراف المحضر البدني المختص الذي تم جلبه، وهي التمارين التي استغرقت حوالي نصف ساعة تقريبا هي الأخرى.
لمس الكرة واحتك بها قبل نهاية الحصة
أما الخبر السار الذي حملته الحصة التدريبية أمس فيتمثل في لمس يبدة للكرة قبيل نهاية الحصة، حيث قام بقذف الكرة بقدميه اليمنى واليسرى، دون أن يشعر بأي آلام حول موقع الإصابة التي يعاني منها (العضلة المقربة). وهو مؤشر خير يوحي بأن اللاعب يسير في الطريق الصحيح من أجل التماثل إلى الشفاء، واسترجاع مكانته الأساسية في الجولة الأولى من نهائيات كأس العالم أمام المنتخب السلوفيني يوم الأحد المقبل.
سعدان يطلب من المحضر: “أريده جاهزا قبيل سلوفينيا”
وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإنّ حديثا هاما جمع الناخب الوطني رابح سعدان رفقة المحضر البدني والطاقم الطبي، استسفر من خلاله عن حظوظ مشاركة يبدة في اللقاء القادم أمام منتخب سلوفينيا، وما مدى خطورة الأمر على صحته إن هو عوّل على إشراكه فيها، فتلقى من الطبيب والمحضر البدني ضمانات بأن لا خطورة إن هو شارك. ما جعله يطلب من المحضر أن يجهزه له في الأيام القليلة المقبلة، حتى يضعه ضمن حساباته في وسط الميدان أمام “السلوفان”.
ووفقا لذلك الطلب، شرع يبدة في الخضوع لبرنامج خاص ومكثف بداية من صبيحة أمس رفقة المحضر البدني حتى يكون تحت تصرف سعدان لدى وصول موعد المباراة.
سينضم للمجموعة يوم الجمعة القادم
وأضافت مصادرنا أن يبدة سيواصل اليوم وغدا الخضوع لهذا البرنامج الخاص والمكثف، على أن ينضم إلى المجموعة على أقصى تقدير يوم الجمعة حتى يتدرب رفقة رفاقه ولو في الحصتين الأخيرتين كي يتأقلم مع الخطط التي حضر لها ناخبه، ومع المنصب الذي يرغب هذا الأخير إدراجه فيه، وذلك تحسبا للقاء المنتظر أمام منتخب سلوفينيا.
ورقة رابحة يعول عليها سعدان كثيرا
ومن دون أدنى شك فإن مطالبة الناخب الوطني للمحضر البدني والطاقم الطبي بأن يجهّزا له يبدة في الآجال المحددة تحسبا للقاء سلوفينيا، خير دليل على أنه يعتبر اللاعب ورقة رابحة لا بد من وجودها في جميع مباريات “المونديال الإفريقي” وليس فقط في اللقاء الأول. ولا ندري الآن إن كان سيعول عليه بعد عودته من الإصابة رفقة الثنائي لحسن - منصوري دفعة واحدة أم أنه سيضحّي بواحد من الاثنين (لحسن أم منصوري).
بلعيد لن يلحق بالمباراة ولن يكون معنيا بها
وإذا ما كان الجمهور الجزائري قد يطمئن بعد الآن على حالة يبدة الذي يتحسن من يوم لآخر ويقترب من المشاركة في لقاء سلوفينيا، فإن الأمر غير ذلك بالنسبة لبلعيد الذي لا زال وإلى حد كتابة هذه الأسطر يكتفي بحصص الركض وبعض التمارين، بالإضافة إلى حصص العلاج تحت إشراف الطاقم الطبي، فيما لم يتحدد بعد موعد إنضمامه إلى المجموعة. ما يؤكد أنه كان ولا زال خارج حسابات سعدان، ويعني أيضا أنه لن يكون ورقة من الأوراق الرابحة التي سيراهن عليها هذا الأخير تحسبا للقاء سلوفينيا.
لا خوف على اللاعبين الآخرين
وباقتراب موعد عودة يبدة إلى المجموعة، يمكن أن نقول إن سعدان ستتوفر تحت تصرفه أوراق 22 لاعبا، لأن كل اللاعبين الآخرين يوجدون في صحة وعافية ولياقة بدنية عالية، بمن فيهم العائدون من الإصابة حديثا على غرار بوڤرة ويحيى عنتر وآخرين. وهو أمر إيجابي للغاية يجعل منتخبنا يستهل المنافسة العالمية بكامل التعداد الأصلي والركائز الأساسية.
---------------------------------
يبدة : “سأنضمّ اليوم إلى المجموعة وهـناك ضعط إيجابي يحسّ به اللاعبون”
كان لوسط ميدان المنتخب الوطني يبدة حسان بعد ظهر أمس تدخل عبر الهاتف في إذاعة “آر.أم.سي” (مونتي كارلو) بحضور نجم المنتخب الكاميروني “باتريك مبوما” في الاستودويهات، حيث ردّ على أسئلة كثيرة تتعلق بطريقة تحضير المنتخب للعرس العالمي، والضغط الذي يعيشه المنتخب من طرف الإعلام والشارع الجزائري، كما لم ينس يبدة الحديث عن مقابلة الإمارات الودية، بالإضافة إلى جديد إصابته، مشيرا إلى أنه لم يتدرب مع المجموعة أمس، لكنه سيفعل ذلك اليوم الأربعاء على أن يرى تطوّرات الوضع مع المسؤولين الطبيين.
“كلّ شيء متوفر في مقرّ إقامتنا والمشكل الوحيد هو الحرارة”
عن ظروف التحضير في جنوب إفريقيا، قال يبدة: “حتى الآن قمنا بتربصين في سويسرا وألمانيا، الظروف كانت رائعة، وصلنا يوم أمس (الحديث كان يوم أمس)، ونتواجد الآن على بعد 100 كلم من دوربان المركز، الظروف جيدة وكل شيء متوفر للقيام بأفضل تحضير قبل دخول اللقاء الأول في المنافسة”. وعن الظروف المناخية السائدة في مقر إقامة “الخضر”، اعترف يبدة أن هناك بعض الحرارة، حيث قال: “الحرارة تقريبا طيلة اليوم، ولا تبدأ بالانخفاض إلا بداية من الساعة الخامسة أو السادسة مساء”.
“لهذا السبب لم نوفق أمام إيرلندا”
وعاد معدّ الحصة للسؤال عن المقابلة التحضيرية لـ “الخضر” أمام إيرلندا التي مرّ فيها الفريق جانبا، حيث قال يبدة :”حقيقة حاليا نحن واثقون ونعمل في جو يطبعه الهدوء، في مباراة إيرلندا، الأمور انفلتت لأن هناك 6 لاعبين جدد دخلوا التشكيلة مباشرة، الفريق كان يبحث عن آلياته، لكن اللاعبين عادوا أمام الإمارات وحققنا الفوز بنتيجة 1-0، رغم أنه كانت لنا الكثير من فرص التهديف، ولو أن المهمّ كان الفوز المعنوي الذي يبقى ضروريا بالنظر إلى ما ينتظرنا في اللقاءات القادمة”.
“نريد المرور إلى الدور الثاني”
وعن الضغط الموجود في الوقت الحالي على عاتق المنتخب، قال يبدة : “نحن الجزائريين فخورون حاليا بالتواجد في المونديال، تنتظرنا 3 لقاءات في الدور الأول، سنفعل كل ما نستطيع من أجل المرور الى الدور الثاني، لأننا لن نذهب إلا لتحقيق هذا الهدف، مع الأخذ بعين الإعتبار الأخطاء التي ارتكبناها في لقاء إيرلندا”. وعودة إلى هذه الأخطاء أكد وسط ميدان نادي بورتسموث قائلا: “عانينا من مشكل على مستوى الخط الخلفي، ولكننا حسنا الأمور، وقمنا بإعداد نظام دفاعي صلب”.
“حققنا العديد من النتائج بوجود الضغط”
ودائما فيما يتعلق بمسألة الضغط، واصل يبدة يقول: “رأينا كيف أنه في اللقاءات الودية بسبب الضغط لم نتمكن من تحقيق نتائج، وفي كأس إفريقيا في لقاء مالاوي أمام 0 مناصر انهزمنا بنتيجة 3-0، ولكن عدنا بوجود الضغط أمام مالي وفزنا، وبضغط أكبر أمام البلد المضيف أنغولا حققنا التعادل ومررنا إلى الدور الثاني، كما حصل الشيء نفسه أمام كوت ديفوار بفوزنا الرائع وسط ضغط لا يمكن أن أصفه لكم، أدينا لقاءات كبيرة بوجود الضغط، كما خسرنا أمام إيرلندا وفزنا على الإمارات الذي هو لقاء مهمّ من 90 دقيقة وأمام 11 لاعبا أيضا، الحقيقة أن هناك ضغطا كبيرا في الوقت الحالي والناس تنتظر منا الكثير في كأس العالم”.
“سأنضمّ اليوم إلى المجموعة وأرى”
وسأل أحد ضيوف الحصة يبدة قائلا عن السبب الذي يترك زملاءه يعيشون الضغط في وقت أنهم غير مرشحين للتتويج باللقب، وأي نتيجة تحقق ستكون في الفائدة، لكنه ردّ بالقول : “الأمر يتعلق بضغط إيجابي يشعر به اللاعبون الآن وليس الضغط بالمعنى السلبي للكلمة”، وأضاف يبدة بخصوص إصابته أنه لم يتدرّب يوم أمس مع المجموعة دون أن يعطي تفاصيلا أكثر، غير أنه طمأن الجميع قائلا: “يوم الغد (أي اليوم الأربعاء) سأنضمّ إلى المجموعة وأتدرب وأرى”.

شكرا