اقدم لكم هذا الموضوع الخاص على أهم اللاعبين
الأساسيين المهددين بفقدان مراكزهم الأساسية لحساب قادمين جدد تعاقدت معهم
أنديتهم في سوق الانتقالات الصيفية في الوقت الذي تتعاقد فيه أندية أوروبا مع لاعبين جدد لتغيير جلدها
وتحقيق تطلعات جماهيرها، تأتي هذه الصفقات وبالاً على آخرين يجدون أنفسهم
مضطرين إما للجلوس على مقاعد البدلاء، أو الرحيل عن النادي بحثاً عن فرصة
للعب في مكان آخر.
وتتفاوت ردود أفعال اللاعبين عندما يعلمون بمجئ من يحل محلهم، إذ
أن مقعد الاحتياط يمثل الجحيم للبعض، في حين يفضّل آخرون البقاء من أجل اسم
النادي الذي يلعب له، رافضاً الانضمام لاسم أقل شهرة أو تخفيض راتبه في
نادٍ آخر، مانحاً نفسه فرصة التفوق على الضيف الجديد وإثبات جدارته
بالتواجد في التشكيلة الأساسية.
يوروسبورت عربية ترصد تلك الحالة لدى اللاعبين الذين سيتأثرون
بالصفقات التي تمت أو من المتوقع لها أن تتم:
- زلاتان ابراهيموفيتش (برشلونة): منذ تعاقد برشلونة الإسباني مع نجم منتخب "لا روخا" وقائد هجومه
دافيد فيا الفائز بكأس العالم هذا الشهر، بدأت الأقاويل والشائعات تحوم حول
مصير المهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش في كتالونيا، مدعومة بالأداء
المخيب للآمال الذي قدمه "ابرا" الموسم الماضي، والذي كان الأول له بقميص
الـ "بلوغرانا".
وإذا كان إبراهيموفيتش متمسكاً بمكانه في برشلونة ورافضاً عروض
الأندية الإنكليزية أو الإيطالية، فسيكون من الصعب عليه الاحتفاظ بمكانه في
التشكيلة الأساسية التي يعتمد عليها مديره الفني بيب غوارديولا، إذ يعتمد
الأخير على مهاجم وحيد، سيكون - في الغالب - فيا.
- كريغ بيلامي (مانشستر سيتي):
يبدو رحيل المهاجم الويلزي كريغ بيلامي عن صفوف مانشستر سيتي
الإنكليزي وشيكاً، إما إلى توتنهام هوتسبير أو إلى أستون فيلا بعد ضم
النادي للجناح الإسباني دايفيد سيلفا من فالنسيا.
وأتى التعاقد مع سيلفا ليضرب للمدير الفني الإيطالي للـ "سيتيزنز"
روبرتو مانشيني عصفورين بحجر واحد، إذ سيستفيد من قدرات اللاعب المهاري
الأعسر من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد وجد ذريعة للتخلص من بيلامي الذي لم
يكن يوماً من لاعبيه المفضلين وطالما أجلسه على مقاعد البدلاء.
- سيرخيو راموس (ريال مدريد): يضع اللاعب الإسباني الدولي سيرخيو راموس يده على قلبه خوفًا من
تعاقد ريال مدريد مع الظهير الأيمن البرازيلي الدولي مايكون من انتر ميلان
الإيطالي، والذي يتمتع بإمكانات فنية وبدنية مذهلة.
وتأتي مراوغات النادي الإيطالي بشأن إمكانية التخلي عن لاعبه لصالح
الـ "ميرينغي"، لتتلاعب بأعصاب راموس الذي سيفقد مركزه في التشكيلة
الأساسية بنسبة كبيرة حال انضمام مايكون الذي طلبه المدير الفني الجديد
للفريق الملكي البرتغالي جوزيه مورينيو بالاسم.
- ميركو فوتشينيتش (روما): مازال مهاجم منتخب مونتينيغرو ميركو فوتشينيتش متمسكاً بمكانه في
فريق العاصمة الإيطالية روما، رغم تعاقد إدارة النادي مع لاعبين برازيليين،
هما ادريانو القادم من فلامنغو البرازيلي وفابيو سيمبليسيو هداف باليرمو
الإيطالي.
ومع وجود المهاجم المخضرم فرانشيسكو توتّي في الـ "جياللوروسي"،
ستتعقد مهمة فوتشينيتش في الحفاظ على موقعه في التشكيلة الأساسية بعد أن
أتى ضيفان جديدان غير مرغوب بهما، ورغم ذلك يبدو اللاعب مقتنعاً بإمكانية
أن يفرض هيمنته على المنطقة الهجومية.
- دييغو ريباس (يوفنتوس):
لم يقدم اللاعب البرازيلي دييغو ريباس موسماً متميزاً في تورينو مع
يوفنتوس الإيطالي، وبالتالي تبحث إدارة الـ "بيانكونيري" تغيير طريقة
لعبها إلى 4-4-2 التي لا تلائم لاعب فيردر بريمن الألماني السابق.
وسواءً جاءت "السيدة العجوز" ببديل يلعب في مركز دييغو أم لا، فإنه
سيكون ضحية الصفقة المقبلة لأي لاعب وسط، فسيكون على اللاعب الدولي السابق
حزم أمتعته والرحيل عن "السيدة العجوز" أو القبول بالجلوس على دكة البدلاء
إلى جانب الإيطالي جوفينكو الذي مل أيضاً من دور الظل.
- فرناندو غاغو (ريال مدريد):
تتضاعف فرص فقدان الأرجنتيني فيرناندو غاغو مركزه الأساسي في ريال
مدريد الإسباني أكثر من أي لاعب آخر، لأن نادي العاصمة يسعى للتعاقد مع
لاعبين اثنين يلعبان بنفس مركزه، هما لاعبا المنتخب الألماني سامي خضيرة
(شتوتغارت) ومسعود اوزيل (فيردر بريمن) اللذان سجلا حضوراً لافتاً في كأس
العالم.
وأي من اللاعبيْن كفيل بأن يسبب أزمة للاعب الأرجنتيني الشاب، إذ
سيصبح من الصعب عليه ضمان مركز أساسي مثلما كان يحدث مع المدير الفني
السابق التشيلي مانويل بيلليغريني.
- لوكاس زالوسكا (سلتيك): أصابت حالة من التذمر الحارس البولندي لوكاس زالوسكا الذي يلعب
لفريق سيلتك الاسكتلندي بعدما علم بمفاوضات ناديه مع الحارس الدولي
الإنكليزي دايفيد جيمس لضمه من بورتسموث هذا الصيف.
وطال صبر زالوسكا على مقاعد البدلاء لرحيل مواطنه الحارس الأساسي
ارتور بوروتش الذي انضم إلى فيورنتينا الإيطالي الأسبوع الماضي، لكن فرحة
زالوسكا لم تتم بعدما أجهضتها محاولات ناديه لضم جيمس، ما يعني بقاءه لفترة
أخرى "على الدكة".