تمكن اللوكسمبورغي أندي شليك قائد فريق الساكسو بانك من الفوز
بالمرحلة السابعة عشر والتي أنطلقت من بوا وانتهت في قمة التورماليت.
وقطع أندي شليك مسافة المرحلة التي بلغت 174 كيلومتر في 5 ساعات
و3 دقائق و29 ثانية، أمام منافسه الإسباني ألبيرتو كونتدور قائد أستانا
الذي دخل في نفس الوقت.
بينما احتل الإسباني خواكيم رودريغيز من كاتوشا الصف الثالث بفارق
دقيقة و18 ثانية.
وتميزت المرحلة بحضور الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تابع
صراع قمة التورماليت.
الصدارة لكونتدور
رغم الصراع القوي خلال الصعود لقمة التورماليت، حافظ الإسباني
ألبيرتو كونتدور على صدارة الترتيب العام، بفارق 8 ثواني عن منافسه
اللوكسمبورغي أندي شليك، بينما حافظ الإسباني صامويل سانشيز من أوكاستيل
على مركزه الثالث بفارق 3 دقائق و32 ثانية.
7
متسابقين في المبادرة
في جو ماطر انطلقت المرحلة بنسق سريع من طرف المتسابقين الراغبين
في المغامرة والانسلال، وهو ما مكن عدة متسابقين من الذهاب للأمام، قبل أن
يتجمعوا في مجموعة واحدة ضمت:
الإسباني خوان أنطونويو فليشا والنرويجي هاغان بواسون من فريق
سكاي،والسلوفيني كريستيان كورين من فريق ليكويغاز، والروسي إليكسندر
كولوبنيف من كاتوشا، والألماني ماركوس بورغارد من بي إ.م.سي والفرنسي ريمي
بوريول من كوفيديس والإسباني بيريز روبين من أوسكاتيل.
المجموعة تمكنت من توسيع الفارق تدريجيا ليصل حدود الأربعة دقائق،
خلفهما حاول الإسباني كارلوس ساستري وزميله في فريق سيرفيلو الليتواني
إيغناتاس كونوفالوفاس اللحاق بهم.
سقوط سانشيز
ثالث الترتيب العام وبطل أولمبياد بكين الإسباني صامويل سانشيز
تعرض لحادث سقوط وبقي على الأرض لدقائق، قبل أن يقرر الاستمرار في السباق،
حيث انتظره أعضاء فريقه أوسكاتيل لمساعدته للعودة للسرب الرئيسي الذي تأخر
عنه بفارق 3 دقائق.
طبيب الطواف أكد أن سانشيز تعرض لصعوبة في التنفس لمدة دقيقة، قبل
أن يعود بشكل طبيعي وهو ما كاد ينهي طوافه وحلمه سواء في اللقب أو المنصة.
كونتدور وشليك قرروا خفض نسق السرعة لمنح فرصة للإسباني للعودة وهو
إجراء يؤكد الروح الرياضية السائدة في عالم الدراجات الهوائية.
صامويل عاد للسرب الرئيسي، بينما المجموعة الأولى استغلت الوضع
لترفع الفارق لحدود 6 دقائق، بينما ساستري وزميله خلفهم بفارق 3 دقائق.
أستانا قادت السرب الرئيس بهدوء وهو ما جعل الفارق يرتفع من طرف
المجموعة الأولى ليصل ل9 دقائق و30 ثانية، بينما ساستري كسب 6 دقائق عن
السرب الرئيسي.
السرب الرئيسي عاد لتسريع نسق السباق وتمكن من تقليص الفارق عن
المجموعة الأولى لأقل من 8 دقائق، وعن كارلوس ساستري لـ3 دقائق فقط.
الضباب يزيد الصعوبة
الجو الممطر والضباب الكثيف أضاف بعض الصعوبة على المرحلة، حيث ضيع
مجموعة السبعة المزيد من الوقت ولم يجتازوا قمة سولور سوى بفارق 4 دقائق
و17 ثانية فقط عن السرب الرئيسي.
المرحلة ازدادت صعوبة في المنحدر حيث حجب الضباب الرؤية على
الجميع، بينما الإسباني ساستري ظل في مركز الوسيط بين المجموعة الأولى
والسرب الرئيسي.
ساركوزي يرافق الطواف
قبل بداية الصعود لمرتفع التورماليت، ظهر الرئيس الفرنسي نيكولا
ساركوزي في سيارة مدير الطواف، ليشاهد اللحظات الحاسمة في المرحلة.
في المقابل انتهت مغامرة ساستري قبل الصعود للمرتفع، حيث تمكن
السرب الرئيسي من اللحاق به.
الصعود لمرتفع التورماليت
بداية الصعود عرفت بداية تقليص المجموعة الأولى حيث فقدت 5
متسابقين ولم يبق في المقدمة سوى الروسي إليكسندر كولوبنيف من كاتوشا
والألماني ماركوس بورغارد من بي إ م سي.
بينما بدأ السرب الرئيسي يفقد بعض الأسماء الكبيرة كالإيطالي إيفان
باسو والإسباني كارلوس ساستري والأسترالي كاديل إيفنس والفرنيون كريستوف
مورو وسيلفان شافانيل وتوما فوكلير.
سرعة فريق الساكسو بانك قلصت كثيرا من عدد متسابقي السرب الرئيسي
وحرمت كونتدور من أبرز مسانديه الكازاخستاني فينوكوروف وعزلته وحيدا.
شليك يفوز
قبل عشر كيلومترات من القمة هاجم أندي شليك رفقة كونتدور حيث ذهبا
منفردين ولم يستطع أي من باقي المرشحين اللحاق بهم.
الاثنان تجاوزا الجميع وذهبا للصراع حول المرحلة وللتأكيد حول
قوتهما كأحسن متسابقين في الطواف.
رغم كل المحاولات المتبادلة من الطرفين لم يمكن أي منهما التخلص من
الأخر.
الفوز عاد لأندي شليك أمام كونتدور، بينما احتل الإسباني رودريغيز
الصف الثالث بفارق دقيقة و18 ثانية.
صامويل سونشيز تمكن من كسب بعض الثواني عن مونشيف في صراعهما حول
الصف الثالث.
شارتو يفوز بالقميص المنقط
حافظ الفرنسي أنتوني شارتو على قميصه المنقط بعد عجز جميع منافسيه
على كسب مزيد من النقط، ليعلن عن أول فائز في النسخة الحالية وهو لقب أحسن
متسلق والذي قد يحمل بعد العزاء للفرنسيين.