نور الدين زكري يعود لتدريب وفاق سطيف، والأزمة الناشبة في النادي تنفرج بعد الصراع والتلاسن بين أطراف البيت.
نفرجت الأزمة الناشبة داخل بيت وفاق سطيف قليلا وعادت المياه إلى مجاريها بعد أيام من الصراع والتلاسن الحاد بين أطارف البيت لكنها قد تكون الهدوء الذي سيعيد العاصفة ويسقط السقف على من فيه.
ضمانات
علمت "يورو سبورت عربية" أن حدة الأزمة خفت قليلا وعاد المدرب نورالدين زكري حيث اشرف على الحصة التدريبية بعد يومين من الإنقطاع و"الممانعة" إحتجاجا على ظروف العمل وردا على تدخل بعض الأطراف في شؤونه.
جاءت عودة زكري، بحسب مصادر يوروسبورت عربية، بعد تلقيه ضمانات حقيقية من عضو الإدارة الجديد القديم رشيد صالحي الذي أقنعه بالعودة ضمانا لاستقرار الفريق ودرء لأي مشاكل أخرى لاسيما أن الفريق مقبل على مغامرة أفريقية جديدة بالكونغو.
زكري يستغرب
كان زكري رفض التدرب بعد شعوره بكونه بات غير مرغوب به من قبل بعض أطراف المكتب المسير التي أصرت على التعاقد مع المدرب الفلسطيني منصور حاج سعيد طالبا في الوقت نفسه بإتمام صرف مستحقات اللاعبين وإيواء "أجانب" المدينة، وكذا صرف مستحقاته هو الأخر، والتي تمثل أجرة عدد من الأشهر والتي تبلغ نحو 12 ألف دولار بحسب ما كشف عنه مؤخرا رئيس النادي عبدالحكيم سرار.
كما أعاب زكري على الإدارة عدم تحملها لمسؤولياتها تاركة الفريق يسقط بمستقنع المشاكل، مستغربا كيف لفريق مقبل على مغامرة أفريقية يخوض معسكرا تحضيريا بتونس لمدة اثني عشر يوما من دون مدرب لياقة.
غزالي يهدد
من جانبه "انخرط" عدد من اللاعبين في الأزمة وأعلنوا رفضهم التدرب ما لم يتلقوا مستحقاتهم لاسيما اللاعب غزالي المستقدم من وداد تلمسان مهددا بالإنسحاب من الفريق ما لم تسو مستحقاته في أسرع الأجال.
ويعد اللاعب الأكثر "غلاء" بعدما وصلت تكلفة تسريحه من فريقه السابق نحو 200 ألف دولار.
واضطر المدرب المساعد خيرالدين مضوي التدخل لدى اللاعب بقصد إقناعه بضرورة العودة للتدرب حفاظا على لياقته على أن تتكفل الإدارة بوضعيته المالية.
التنقل إلى مصر
وتأتي هذه التطورات قبل أيام قليلة من تنقل الفريق إلى القاهرة، السبت المقبل، حيث سيعسكر بها لنحو أربعة أيام في انتظار مباراته في الكونغو لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا.
ويأمل المدرب أن يؤتي معسكر مصر ببعض ثماره خصوصا من الجانب البدني الذي لا يزال الفريق يشكو فيها نقصا كبيرا بعد العودة المتأخرة من الإجازة.