أحلام لا تعود

لكل همسة صدى، ولكل مأساة فرج، وفي كل ليلة قدر يلاحقنا..غضب قائم تشمئز له النفوس..ويسطر على كياننا فتتوقف حركتنا، ويصيبنا إرهاق شديد..فيكاد الشوق يمزق أفئدتنا، ومع ذلك فإننا باقون بقاء ظلمات الليل الحالكة، وهمسات الفجر الطروبة..نحيا حياتنا بكل عزم وإرادة..لا نريد من الدنيا سوى أن تجمعنا بذوي النفوس الطاهرة والقلوب الرهيفة..
ولا نرجو أكثر مما يجود به علينا قدرنا.فنحن بشر والبشر كلهم معرضون إلى الخطأ، فأي خطأ اقترفنا، وأي ذنب ارتكبنا، هل نسمي هذه الهمسات الصادقة التي تشعها قلوبنا من صميم أعماقنا خطأ، أم أن الخطأ كان يوم التقينا فكان لزاما علينا أن نشتكي لبعضنا بما يجول في خواطرنا، ونترك العنان لمشاعرنا لتنمو وسط أحضان هذا الجمال المترامي..وهذا الإحساس الصادق..الذي ينعش النفوس ولا يتركها تموت، لأن الإحساس يعني الحياة، فاسألي الدهر عني..اسألي الصبر..اسألي الدموع..اسألي ما شئت فأنا باق في انتظارك، حافظا لعهدك، شغوفا لرؤيتك ،ورغم الألم ،ورغم الحزن، ورغم الضياع، فسوف لن تتوقف الحياة..ولن يموت الأمل..

وإننا حتما سنلتقي ذات ليلة ..وقتها سأشكو إليك جفاك..وأمتع عيني بنظراتك الساحرة..وهمسات قلبك الوديعة الطروبة..والحياة باقية بقاء الأحبة..

التوقيع: الملعم

ششششششششششششششششكرا

شكرااااااااااااااااا